داخلية غزة تصدر بياناً في ذكرى عدوان "2008" الإسرائيلي

داخلية غزة تصدر بياناً في ذكرى عدوان "2008" الإسرائيلي
حجم الخط

قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني إن الأجهزة الأمنية ستبقى صمام الأمان للشعب الفلسطيني، ودرعاً لأمن الوطن واستقراره، إذ أثبتت أنها على قدر المسؤولية في أصعب الظروف، وتتمتع بالكفاءة العالية، وتستمد قوتها وشرعيتها من هذا الشعب، ولن يستطيع أحدٌ المساس بهذه الشرعية.

وأكدت الداخلية في بيان صحفي صادر عنها اليوم الأربعاء 8 ربيع الثاني 1439هـ الموافق، 27 كانون الأول/ ديسمبر 2017م في الذكرى التاسعة للعدوان الإسرائيلي على غزة "حرب الفرقان" أنها مؤسسة قوية بُنيت على قواعد راسخةٍ، وأنها ستبقى ماضيةً فيما تأسست لأجله وهو حفظ الجبهة الداخلية وحماية ظهر المقاومة، ولن تتراجع عن ذلك مهما كانت التضحيات.

وأشارت الداخلية في بيانها إلى أنها شكّلت لبنةً قويةً في جدار المصالحة الفلسطينية، وستستمر على ذات الطريق حتى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتَعتبر الوزارة المصالحةَ مشروعاً وطنياً واجبَ التحقيق، وهي جاهزة لتنفيذ قرارات الحكومة ممثلة بوزير الداخلية.

وشدد البيان على أن قطاع غزة يعيش حالة من الاستقرار الأمني، ولن تسمح بتغيير هذا الواقع، وستحافظ على الاستقرار مهما كانت التحديات والمُتغيرات، مؤكدةً جاهزيتها التامة للقيام بمهامها وواجباتها في حالات الطوارئ وأصعب الظروف، وفقاً للنظام والقانون الذي يقره الدستور الفلسطيني.

وجاء في البيان إن يوم السابع والعشرين من ديسمبر يمر في كل عام، وذكرى حرب الفرقان شاخصة في الأذهان لا تنزاح، فذاك اليوم من عام 2008 لم يكن عصيباً فحسب؛ بل كان بداية ملحمةٍ سطرها شعبُنا البطل على مدار 21 يوماً، قدّم فيها أغلى ما يملك من فلذات أكباده ومن مقدراته، ولم يركع أمام الإرهاب والإجرام الإسرائيلي، الذي سفك دماء الأبرياء في الشوارع ودمّر بيوت الآمنين فوق رؤوسهم.

وتابعت في بيانها إن الوزارة–خلال تلك الحرب ولا تزال-فارسة الميدان جنباً إلى جنب مع فصائل المقاومة في الدفاع عن شعبنا وحماية جبهته الداخلية، ودفعت ثمناً باهضاً في الضربة الأولى لهذا العدوان الغادر باستهداف معظم مقار الأجهزة الأمنية والشرطية، ما أدى لتدميرها بصورة كاملة وارتقاء مئات الشهداء من أبناء الأجهزة الأمنية؛ ظناً من الاحتلال أنه بضرب المؤسسة الأمنية الوطنية سيربح المعركة في لحظتها الأولى ويحقق مراده ويكسر صمود شعبنا ويعبث بجبهته الداخلية ويكشف ظهر المقاومة".

وذكر البيان أن الاحتلال فوجئ من قوة وصلابة المؤسسة الأمنية حديثة التشكيل، التي استطاعت مواجهة مخططات الاحتلال والاستمرار في واجبها رغم جراحها النازفة، كيف لا وقد بُنيت بقرار شعبٍ وإرادته، وتستمد قوتها من عظمة هذا الشعب الأبي، حتى تُوجت هذه البطولة والتضحية باستشهاد وزيرها المقدام المؤسس سعيد صيام، الذي تقدّم الجند ولم يغادر أرض المعركة حتى نال شرف الشهادة ووهب روحه لهذه المؤسسة لتبقى وتستمر في عطائها.

وترحمت الوزارة على أرواح شهداء شعبنا المجاهد الذين ارتقوا في هذا العدوان الغاشم، وشهداء الأجهزة الأمنية الذين رسموا بدمائهم الطريق من أجل خدمة شعبنا حتى نيل حريته، وفي مقدمتهم الوزير الشهيد سعيد صيام وقائد الشرطة اللواء الشهيد توفيق جبر.

 ووجهت في بيانها تحية لمنتسبيها وأجهزتها الأمنية، الذين يعملون في ظل ظروفٍ قاسيةٍ وتحدياتٍ جسيمة، وتحملوا الأعباء الثقيلة، وأثبتوا أنهم رجال أوفياء للوطن والشعب يُعتمد عليهم في كل المحطات.