اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأغلقت شرطة الاحتلال عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمتطرفين اليهود، علمًا أنها فتحته الساعة السابعة صباحًا، ووفرت الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين أثناء تجولهم داخل الأقصى.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" إن 53 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته بحراسة أمنية مشددة، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.
وخلال الاقتحام، أخرجت شرطة الاحتلال مستوطنًا أدى طقوسًا وصلوات تلمودية عند باب الرحمة شرق الأقصى، حيث تصدى له الحراس، فيما التقط مستوطنون صورًا تذكارية داخل المسجد.
وأشار الدبس إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى واصلت فرض إجراءاتها على دخول المصلين للمسجد، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية ودققت فيها.
وشهدت أروقة ومصليات الأقصى تواجدًا لعشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل الذين توزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بالتكبير لاقتحامات المستوطنين المتواصلة ولاستفزازاتهم.
وكان أعضاء من حزبيْ "الليكود" و"البيت اليهودي" طالبوا لجنة الكنيست الإسرائيلية بالسماح لأعضاء الكنيست بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن عضوي الكنيست يهودا غليك (الليكود) وشولي معلم (البيت اليهودي) طالبا خلال اجتماع للجنة الكنيست أمس بالسماح لأعضاء الكنيست بالصلاة في الأقصى، وذلك بعد منع دخولهم للمكان منذ ثلاث سنوات.