استحق فريق بيرنلي، الخروج بنقطة من ملعب "أولد ترافورد"، معقل فريق مانشستر يونايتد، بعد تعادل مثير بهدفين لكل فريق في الجولة الـ 20 للدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ورغم أن بيرنلي لم يقدم شيئاً هجومياً يذكر سوى الهدفين الذين سكنا شباك الحارس دافيد دي خيا، إلا أن كفاح ومجهود لاعبيه والروح القتالية، أجبرت المتابع لهذه المباراة على احترام الضيوف، والتعاطف معهم في مواجهة مانشستر يونايتد، الحافلة بالعديد من التفاصيل والجوانب الفنية نستعرض أبرزها كالتالي:
بيرنلي وسلاح مورينيو
نجح المدرب شين ديتش، المدير الفني لفريق بيرنلي، في إرهاق وإزعاج مانشستر يونايتد في عقر داره، وبنفس سلاح مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
لعب ديتش بنفس الأسلوب الذي يحبه مورينيو، ويقهر به منافسيه بغلق المساحات، واقتناص الأهداف بمحاولات محدودة، وبالفعل حقق بيرنلي ما أراد، وكانت تعليمات ديتش واضحة بغلق أي مساحة لتحركات لاعبي مانشستر.
اعتمد ديتش على طريقة 4-4-1-1 وكانت التكليفات واضحة للأجنحة بمساندة ظهيري الجانبين، بخلاف تعليمات صارمة للاعب جيف هيندريك في المركز 10 بمحاولة تخفيف الضغط باستلام الكرة، والتحرك للأطراف لاستهلاك الوقت، ولكن هجومياً لم تظهر أي ملامح للخطورة في هجمات بيرنلي.
دفع بيرنلي، ثمن المبالغة في الأداء الدفاعي، ولكن ديتش كان عالماً بقدرات لاعبيه، وربما كان سيخسر نقاط اللقاء لو غامر بتقدم هجومي حتى بعد التقدم بهدفين.
لينجارد يسرق الأضواء
يستحق البديل جيسي لينجارد، لقب رجل المباراة لأنه منح مانشستر يونايتد متنفساً هجومياً حقيقياً منذ مشاركته مع بداية الشوط الثاني.
لينجارد أرهق دفاع بيرنلي بتحركاته في كل الاتجاهات، لم يلتزم بخط معين في الحركة، وكان الأداء وفقاً للمساحة المتاحة أمامه، وهو أمر أربك دفاع الضيوف، وجعل لينجارد يحصل أكثر من غيره على الفرص الحقيقية على المرمى.
سجل لينجارد هدفين، مستغلاً تواجده في مكان مميز في منطقة الجزاء، وأضاع هدفاً آخر بمساعدة العارضة وهو أمر يعكس مدى الخطورة التي شكلها اللاعب السريع.
تغييرات مورينيو، أتت بثمارها خاصة أنه أدرك جيداً أن الفريق يحتاج إلى دفعة هجومية قوية، وعقل مفكر يزيد الضغط على دفاع بيرنلي المتراجع للخلف بشكل واضح.
دويتو الرعب يواصل الفشل
واصل دويتو الرعب روميلو لوكاكو وزلاتان إبراهيموفتش الفشل في هجوم مانشستر يونايتد.
لم يستطع هذا الدويتو أن ينسجم ويتفاهم بالشكل الذي تأمله جماهير مانشستر يونايتد، رغم أن قدرات كل لاعب تؤهله لقيادة الهجوم بمفرده.. وشارك الثنائي لمدة شوط كامل لم يستطع خلاله مانشستر ترجمة الفرص بشكل كبير، مثلما حدث في لقاء بريستول في كأس الرابطة، الذي شهد تجربة هذا الدويتو لمدة 8 دقائق فقط بمشاركة لوكاكو بديلاً بجانب إبراهيموفتش وظهر عدم التناغم.
وأصبح لزاماً على مورينيو أن يختار بين لوكاكو وإبرا لقيادة الهجوم وهو أمر صعب ومحير بالنسبة له، لأن كل مهاجم لن يقبل بالتقليل من دوره ولكن الأمر الواضح أنهما لن ينجحا بالشكل المتوقع إذا لعبا بجوار بعضهما البعض.