نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مسئول فلسطيني كشفه النقاب عن أن الإدارة الأمريكية تحاول إجراء اتصالات غير مباشرة، مع الرئيس محمود عباس في محاولة لإقناعه بالعودة للمسار السياسيّ بعد إعلان الرئيس دونالد ترمب الأخير القدس "عاصمة لإسرائيل".
وقال المسئول: إن "الاتصالات الأمريكية مع الرئيس تتم من خلال دول عدة، بينها الصين وروسيا".
وأشار المسؤول إلى وصول رسائل من الإدارة الأمريكية تطالب "القيادة الفلسطينية بالعودة إلى المسار السياسي، وتقول إن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لا يعني بأي حال من الأحوال تحديد حدود المدينة والتي سيتم رسمها في المفاوضات بين الجانبين".
وأضاف المسؤول "أنّ الجانب الفلسطيني يدرك تمامًا نيّة الإدارة الأمريكية من العملية السياسية الجاري التحضير لها، وهي محاولة فرض حل جزئي ومؤقت لا يستجيب للحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية".
كما قال: إنّ "الفريق المتصهين للرئيس الأمريكي، وفريق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يريدا استغلال الأوضاع الإقليمية والدولية من أجل فرض حل يكرّس الوجود الاستيطاني على نصف الضفة الغربية، بما فيها القدس، ولهذا قطعنا عليهم الطريق".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، قال في تصريح الثلاثاء، إن "قيادة السلطة الفلسطينية أجرت اتصالات مع قوى دولية وإقليمية عدة، مثل الصين وروسيا وغيرهما، للموافقة على رعاية عملية التسوية بدلاً من الولايات المتحدة الأمريكية".