أقرت القمة المغاربية الثانية للقادة الشباب (دورة القدس)، التي عقد في مدينة العيون جنوب المغرب، على مدار خمسة أيام، اعتماد فلسطين كعضو مشارك دائم فيها وتسمية الدورة الحالية للقمة بدورة القدس.
كما قررت القمة، إشراك الشباب الفلسطيني بأنشطة ودورات القمة كافة على اعتبار أن القضية الفلسطينية تمثل قضية وطنية من الدرجة الأولى لدول المغرب الكبير، كما قررت تشكيل لجنة تنسيق مشترك بين الشباب الفلسطيني والمغاربي لتفعيل آليات العمل والتواصل المشترك والدائم، إلى جانب استنهاض وإعادة تفعيل المجلس العالمي للشباب من أجل القدس، ومقره الرباط، عبر تشكيل جبهة الشباب المغاربي للدفاع عن فلسطين والقدس والأسرى في سجون الاحتلال، والترافع في جميع الأقطار المغاربية من أجل تجريم أي شكل من أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال.
وكانت القمة اختتمت أعمالها بعد سلسلة من جلسات العمل والنقاشات التي استمرت لمدة خمسة أيام، وجمعت وفود، كلاً من: "المملكة المغربية وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا"، إضافة إلى الوفد الفلسطيني الذي كان ضيف شرف القمة.
وأصدرت القمة بياناً ختامياً أعلنت فيه عن عدد من القرارات والتوصيات التي سترفع لقادة الاتحاد المغاربي والحكومات والبرلمانات المغاربية، بما فيها قرارات وتوصيات هامة تتعلق بالقضية الفلسطينية.
كما عبرت القمة في بيانها الختامي عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مطالبة الفصائل الفلسطينية بضرورة التمسك بالحوار وإنجاح المصالحة لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية.
كما شدد البيان على رفض القمة المطلق لإعلان الرئيس الأمريكي بشأن القدس، وكذلك عمليات تهويد المدينة وتدمير مقدساتها في خرق سافر لكل الأعراف والمواثيق الأممية وآراء محكمة العدل الدولية.