صعد منتخب الإمارات للدور قبل النهائي في خليجي 23، وذلك بعد التعادل السلبي مع أصحاب الأرض منتخب الكويت، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الخميس على استاد جابر الدولي.
رفع الأبيض الإماراتي رصيده إلى 5 نقاط، ليضمن البطاقة الثانية في المجموعة الأولى، فيما نال البطاقة الأولى المنتخب العماني بفوزه على السعودية بهدفين من دون رد، فيما حقق الأزرق الكويتي أولى نقاطه في البطولة.
المباراة جاءت حماسية غلب عليها الحماس، ورغبة أكبر من الإمارات لتحقيق نقاط المباراة، فيما نجح منتخب الكويت في الصمود، وتحقيق الأفضلية في أوقات كثيرة من المباراة.
ونجح المنتخب الإماراتي في تحقيق الأفضلية في شوط المباراة الأول على مستوى الفرص المتاحة للتسجيل، بفضل تمريرات بينية من أخطر لاعبي هذا الشوط عمر عبد الرحمن "عموري"، إلا أن يقظة الحارس حميد القلاف أنقذت الموقف في أكثر من مناسبة.
لجأ الأزرق إلى الكثافة العديدة في وسط المعلب، معتمدًا على التمريرات الطويلة عبر حسين حاكم من الخط الخلفي، بجانب اختراقات بدر المطوع وفيصل وزايد، واستطاع الأزرق الحفاظ على شباكه نظيفة رغم الضغط الإماراتي المتواصل.
وشكل الظهير الأيمن لمنتخب الإمارات محمد المنهالي خطورة بالغة من الجهة اليمني، حيث هدد مرمى الأزرق في أكثر من مناسبة، كما لاحت أكثر من فرصة لعلي مبخوت، كادت أن تشكل خطورة بالغة على الكويت، كذلك جاء تبادل المراكز بين الثلاثي الحمادي، ومبخوت، وعموري موفقا، حيث أحدث خللا في دفاعات الأزرق.
وعول مدرب الأزرق الصربي بوريس بونياك في خطته على الكثافة العددية في وسط الملعب، لانتزاع الأفضلية من عمر عبدالرحمن ورفاقه في منطقة المناورات "وسط الملعب"، عبر تواجد سلطان العنزي، وأحمد الظفيري في العمق، يعاونهما من الأطراف فيصل زايد، وفهد العنزي من على الأطراف، إلى جانب بدر المطوع من العمق الهجومي، على أن يتواجد ثنائي قلب الدفاع فهد الهاجري، وحسين حاكم بالقرب أيضًا من منطقة الوسط.
ولم تتمكن الخطوط الزرقاء من التقارب، وبدت المحاولات نحو الهجوم فردية عبر فهد العنزي، وبدر المطوع، وفيضل زايد، فيما اختفى فيصل عجب لقوة الدفاعات الإماراتية، وفارق التكوين البدني مع عجب.
استمر زاكيروني مدرب المنتخب الإماراتي على طريقته المعتادة 3-4-3، مع انسيبابية بين الخطوط الثلاثة، ومنح عمر عبدالرحمن حرية الحركة، وتبادل المراكز مع الحمادي، وعلي مبخوت.
وجاءت البداية في الشوط الاول سريعة، في ظل رغبة من الفريقين فرض أفضلية مسبقة، وظهر فهد العنزي من الجهة اليمني في أول الهجمات، إلا أن ليحصل الأزرق على أول ركنيات اللقاء، بعددها رد الأبيض بقوة عبر تمريرة من عموري وضعت علي مبخوت في مواجهة حميد القلاف، الذي أمسك بتسديدة مبخوت الضعيفة.
ويقود فيصل زايد هجمة خطرة، مرسلا تمريرة إلى فيصل العنزي الذي سدد كرة مرت بجوار المرمى، ويرد عموري عبر تمريرة بالمقاس رأس فارس جمعة، لتصل لخليفة مبارك، داخل منطقة الست ياردات، ليسدد بجوار القائم.
وفي أخطر فرص الأزرق في الشوط الأول مرر فيصل زايد، لفيصل عجب الذي وجد نفسه في مواجهة الحارس خالد عيسى، لكن الاخير أنقذ الموقف.
وفي الشوط الثاني أظهر الإمارات رغبة أكبر في الوصول إلى شباك الأزرق، بمحاولات الثلاثي عموري، ومبخوت، والحمادي، إلا أن ثبات الحارس القلاف، ويقظة خط الدفاع حالت دون تحقيق هذا الرغبة، واستطاع الأزرق امتصاص المنتخب الاماراتي واستلام الأفضلية، وتهديد مرمى الحارس خالد عيسى في أكثر من مناسبة.
وجاء التهديد الحقيقي في الشوط الثاني عبر إسماعيل الحمادي الذي نجح في استغلال تمريرة من علي مبخوت، ليرسلها في شباك الحارس القلاف المتقدم، إلا أن حسين حاكم أنقذ الموقف قبل أن تعانق الكرة الشباك.
ويستمر اللعب سجالا بين الأبيض والأزرق، في ظل محاولات من الاجهزة الفنية عبر تبديلات، بدخول عبدالله البريكي، وعلي مقصيد، ومشاري العازمي، في صفوف أصحاب الارض، وأحمد خليل، ومحمد عبدالرحمن في صفوف الإمارات.
وكاد البديل عبدالله البريكي أن يسجل هدفا قاتلا في الدقيقة 86، إلا أن تصدي مهند سالم حال دون معانقة الكرة الشباك، لتستمر المباراة على التعادل السلبي، ليخطف منتخب الكويت أول نقاطه في البطولة، فيما حصد المنتخب الإماراتي نقطة كانت كفيلة لتصعد به الى المربع الذهبي.