وقعت تركيا وروسيا اليوم الجمعة اتفاقا لإمداد أنقرة بصواريخ أرض جو روسية من طراز "أس 400" التي سبق ووقع اتفاق لشرائها قبل نحو أربعة أشهر.
ويسبب الاتفاق بشأن الصواريخ -الذي تردد أن قيمته تقدر بنحو 2.5 مليار دولار- قلقا لدى الغرب لأن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولأنه لا يمكن دمج النظام الصاروخي في الهيكل العسكري للحلف.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه لا مشاكل أمام عملية شراء منظومة صواريخ "أس 400" الروسية.
وقال أردوغان -خلال عودته من رحلة إلى أوكرانيا وصربيا- إنه لن يكون هناك إنتاج مشترك بالمرحلة الأولى من صواريخ "أس 400" التي ستشتريها بلاده، لكن في المرحلة الثانية "سنتخذ بإذن الله خطوات بخصوص الإنتاج المشترك".
وسبق للرئيس التركي أن أكد في سبتمبر/أيلول الماضي توقيع عقد مع روسيا لشراء منظومة صواريخ "أس 400" الدفاعية في عقد هو الأكبر بين البلدين، وأنه "تم تسديد دفعة أولى".
و"أس 400" منظومة صواريخ متطورة قادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، ويصل عدد الأهداف التي بإمكانها تتبعها في وقت واحد إلى ثلاثمئة، ويبلغ مدى تدمير الطائرات ما بين ثلاثة و240 كيلومترًا، وبإمكانها تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنحة.
وإلى جانب قدرتها التدميرية، فإن منظومة "أس 400" تحتاج فقط إلى خمس دقائق ليكون الصاروخ جاهزا للإطلاق، وتزود الجيش الروسي بها منذ عام 2007.