ناشد رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف الأمم المتحدة القيام بواجبها في وضع حد لمعاناة أكثر من مليوني إنسان في غزة، مع مرور أكثر من 10 سنوات على الحصار الجائر على القطاع، وفي ذكرى العدوان الإسرائيلي عام 2008-2009.
وقال يوسف في تصريح صحفي وصل وكالة "خبر" السبت إن" المجتمع الدولي يسيء لنفسه ولسمعته مع استمرار إغماض عينيه وتجاهل حصار غزة والكارثة الإنسانية الناتجة عنه، سيما وأن من أهم واجباته حفظ السلم العالمي، وتطبيق القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية الصادرة عن منظومته الأممية، خاصةً ما يتعلق منها بالجانب الإنساني".
ودعا يوسف المجتمع الدولي، بكافة دوله ومؤسساته ومنظماته، والقوى الإقليمية إلى الضغط على حكومة الاحتلال من أجل إنهاء الحصار على غزة، ووضع حد للمعاناة التي خلفها في مختلف المجالات الإنسانية، المعيشية والصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.
وأوضح أن الحروب والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة، بشكل يتزامن مع الحصار الخانق، غير القانوني وغير الإنساني، طيلة السنوات الماضية أفضت إلى كارثة إنسانية حقيقية بكل معنى الكلمة.
واستنكر يوسف متسائلًا "ماذا يعني وفاة مئات المرضى نتيجة عدم تمكنهم من تلقي العلاج، وماذا يعني تعطل عشرات الآلاف من أرباب الأسر عن العمل وعدم قدرتهم على تأمين قوت أطفالهم، وماذا يعني أن تبيت العائلات في العراء وفي مراكز النزوح بسبب تدمير منازلهم وعدم توفر أماكن تؤويهم، ألا يوحي كل ذلك أمام العالم بوجود كارثة إنسانية حقيقية في غزة؟".
وأفاد بأن الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة ما تزال تتخذ أشكالًا متنوعة، على رأسها ما يعانيه القطاع الصحي من حين لآخر، نتيجة النقص في أصناف الدواء، والمستلزمات الطبية، وتوقف العاملين عن عملهم بسبب عدم تلقيهم أجورهم منذ فترات طويلة، ما يؤدي إلى توقف القطاع الصحي عن تقديم خدماته بالشكل المناسب.
ودعا يوسف كافة القوى الفلسطينية إلى إعطاء قضية إنهاء معاناة الغزيين أولوية في عملهم، إلى جانب التحديات الأخرى التي تفرضها التطورات على الساحة السياسية فيما يتعلق بقضية القدس بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لـ "إسرائيل".
وطالب الفصائل الفلسطينية بالإسراع في إنجاز ملفات المصالحة الوطنية العالقة، والخروج إلى الشعب الفلسطيني فورًا ببشرى الاتفاق النهائي لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي سيكون من أهم نتائجه فتح الآفاق أمام الغزيين للتنقل والحركة من القطاع وإليه، والتزود بكافة متطلبات الحياة، وتحريك عجلة الاقتصاد.
ووجه الدعوة إلى مصر لفتح معبر رفح بشكل متواصل، كي تكون أرض الكنانة صاحبة المبادرة والرائدة في إنهاء الحصار على غزة.
ولفت يوسف إلى أن مصر تكون بذلك صاحبة الدور الأهم في تفعيل بنود المصالحة التي ترعاها بشكل مباشر.
وأضاف "كما أنها تشكل حالة تضامن فعلي مع الشعب الفلسطيني في صموده بمعركة الدفاع عن القدس، باعتبارها قضية الأمة العربية الواحدة، إضافة لكونها تعبر عن المصالح الاستراتيجية للأمة العربية".