اتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية بانتهاك اتفاقية أسلحة بارزة عبر بيع اليابان منظومة للدفاع الصاروخي.
وقال رايبكوف في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية إن "الولايات المتحدة تنشرها (منظومات الدفاع الصاروخي) في قواعدها العسكرية في رومانيا وبولندا، اي قرب حدودنا الغربية، ما يشكل خرقا لاتفاقية القوات النووية المتوسطة المدى التي تحظر نشر أنظمة مماثلة ميدانيا".
وتابع "أن امكانية انبثاق مجمعات من هذا النوع على حدود روسيا الشرقية أمر لا يمكننا تجاهله في تخطيطنا العسكري".
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس المصنرم، إن نشر نظام الدفاع الصاروخي الاميركي سيؤثر سلبا على العلاقات بين طوكيو وموسكو.
وقالت "نعتبر الخطوة التي اتخذها الطرف الياباني معاكسة لجميع الجهود الساعية الى السلام والاستقرار في المنطقة"، مضيفة ان موسكو تشعر "بأسف شديد وقلق كبير" بهذا الخصوص.
وفي 19 كانون الاول/ديسمبر أقرت الحكومة اليابانية نشر منظومتين اميركيتين بريتين من طراز آيجس اشور للدفاع الصاروخي، دفاعاً عن البلاد من التهديد النووي والصاروخي المتزايد لكوريا الشمالية.
وتريد اليابان زيادة ميزانية الدفاع في العام المالي المقبل لتعزيز دفاعها الصاروخي امام خطر جارتها.
كما أعلن وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا في وقت سابق من الشهر الجاري نية بلده شراء صواريخ مروز ذات مدى طويل يصل الى 900 كلم من شركات اميركية.
لكن هذا الاجراء يعتبر مثيرا للجدل نظرا الى حظر دستور اليابان المسالم استخدام القوة لحل الخلافات الدولية.
وبعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخا حلق فوق جزيرة هوكايدو اليابانية في ايلول/سبتمبر أكد رئيس الوزراء شينزو ابي انه "لن يسمح أبدا" بـ"النشاط الخطير والاستفزازي" للشمال، وطالب المجتمع الدولي مضاعفة الضغوط على النظام المعزول.
وكانت كوريا الشمالية هددت بـ"إغراق" اليابان في البحر.
وتضاعف تصاعد القلق بشأن كوريا الشمالية في العام الجاري مع ضغوط واشنطن على الدول الاعضاء في الامم المتحدة كي تقطع علاقاتها مع بيونغ يانغ. لكن ذلك لم يقنع حليفتي الشمال الرئيسيتين الصين وروسيا باتخاذ خطوات لعزل النظام.