"الأزهر للفتوى الإلكترونية": مساعدة المسلم لجاره المسيحي واجب شرعي وإنساني

الازهر.jpg
حجم الخط

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أن مساعدة المسلم لجاره المسيحي في حال إذا طلب الأخير المساعدة، من الأمور التي فطر الناس عليها، وهي واجب شرعي وإنساني، ومن الطبيعي أن يساعد الإنسان نظيره في الإنسانية أيا كان دينه أو لونه أو جنسه، كما أن هذا الفعل يدل على نقاء الفطرة وكرم الأصل.

وأضاف المركز، في بيان له مساء اليوم السبت، أن من يزعمون أن الإسلام حرم على أتباعه مد يد العون أو مساعدة للمخالفين لهم في الدين، إنما يخالفون بآرائهم الشاذة والمتطرفة سنة الله في خلقه التي اقتضت أن يكون الناس مختلفين في الأديان والألوان والأجناس، وينسبون إلى الإسلام أقوالا ما أنزل الله بها من سلطان، وهو من هذه المزاعم والادعاءات براء.

وأشار، إلى أنه مهما اختلفت أديان الناس، فإن جميعهم إخوة في الإنسانية، والمسلم يثاب من الله تعالى على إحسانه الذي يقدمه لغيره دون تفرقة بين مسلم أو غير مسلم، كما أن مساعدة الآخرين تعد نوعا من العبادة، وهي من أعظم أبواب الخير، ولها مكانة عالية جدا في الإسلام الذي جاءت عقائده وشرائعه لإصلاح العلاقة بين العبد وربه، وبين العباد أنفسهم، ولهذا حثت الشريعة الإسلامية على إيصال النفع للآخرين بقدر المستطاع.

وتأتي فتوى مشروعية مساعدة المسلم لجاره المسيحي، وأنها واجب شرعي وإنساني، ضمن الحملة التوعوية التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان: "شركاء الوطن"، وذلك تزامنا مع بدء احتفالات الإخوة المسيحيين بأعيادهم.

وتهدف الحملة إلى ترسيخ مبادئ المواطنة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، بالإضافة إلى إظهار صورة الإسلام الحضارية.