أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم الأعرج، والذي زار اليوم الأحد، الأسير زرق الرجوب، إنه يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، احتجاجا على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقه، والتي تتمثل بعرض الإبعاد عليه إلى دولة السودان.
وأكد الأسير الرجوب لمحامي الهيئة أنه لن يقبل الخضوع لهذا الحقد الإسرائيلي، ولن يقبل أية صيغة أو عرض لإبعاده حتى لو ليوم واحد أو حتى استمرار فتح ملف الاعتقال الإداري، مضيفا أنه سيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه، أو تقديم لائحة إتهام بحقه وعرضها أمام المحكمة إن كان الاحتلال يملك شيئا من هذا.
ونقل الأعرج على لسان الأسير الرجوب، أنه فرض عليه واقع صحي وحياتي صعب ومعقد، حيث أنه منذ اليوم الأول لإضرابه تم نقله إلى العزل الانفرادي، ووضعه في زنزانة من أقذر ما يمكن للعقل أن يتصوره على حد وصفه، وبداخلها كاميرات مراقبة، وأخرى في دورة المياه، ومصادرة الأغطية الخاصة به واستبدالها ببطانيات قديمة وذات رائحة كريهة، ورفضوا إعطاءه ملابس للتبديل، وسمح له بالاستحمام مرة واحدة منذ دخوله الإضراب، حيث قام بإعادة ارتداء الملابس نفسها التي كان يرتديها دون غسلها، ودرجة الحرارة داخل الزنزانة تكاد أن تصل إلى تحت الصفر من شدة البرودة فيها، خاصة في الليل وذلك لأن باب الزنزانة من الأسفل مفتوح مما يسمح بدخول الهواء بشكل كبير وكذلك من الأعلى يوجد شباك حديدي كبير مفتوح أيضا.
وكشف الأعرج أن زنزانة الأسير الرجوب تتعرض للمداهمة ثلاث مرات يوميا من قبل السجانين بحجة التفتيش، في محاولة للضغط عليه وثنيه عن مواصلة إضرابه.
يذكر أن الأسير رزق الرجوب "61 عاما"، من مدينة دورا جنوب الخليل، معتقل منذ تاريخ 27/11/2017، وهو أب لخمسة أبناء وأسير محرر، تعرض لعدة اعتقالات أمضى خلالها 23 عاماً في سجون الاحتلال، منها 10 أعوام قضاها في الاعتقال الإداري، وبالرغم من صعوبة الظروف إلا أن معنوياته مرتفعة وعزيمته قوية.