أوقدت الجالية الفلسطينية في تونس، والسفارة الفلسطينية، الليلة، شعلة الذكرى الـ53 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، في بيت القائد الشهيد الراحل ياسر عرفات بشارع يوغرطة بتونس العاصمة.
وشارك في إيقاد الشعلة السفير المناوب بسفارة فلسطين في تونس عمر دقة، برفقة كوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية، وطلبة فلسطين الدارسين في الجامعات والكليات والمعاهد التونسية، وأبناء الجالية الفلسطينية.
وأكد دقة، أن "هذه الشعلة التي انطلقت قبل ثلاثة وخمسين عاماً، ستبقى مشتعلة ومضاءة على درب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، أوقدها رجال آمنوا بشعبهم وعدالة قضيته، وحمل مشعلها أبطال يصارعون ممارسات الاحتلال العنصرية، ويتصدون لكل المؤامرات المحاكة ضد أرضنا ومقدساتنا، سنبقى على عهدهم حتى يتمكن شعبنا من تحقيق حلمه".
وكانت حركة فتح إقليم تونس أصدرت بياناً بالمناسبة شددت فيه على أن "حقنا في أرضنا نستمده من تاريخنا وجذورنا الراسخة في أعماقها فنحن ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وأما المارون بين الكلمات العابرة فانهم حتما مهزومون ولن ينفعهم لا وعد بلفور، ولا إعلان ترمب فكلاهما لا يملكان الحق وفاقد الشيء لا يعطيه."
وأضاف، أن "اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال يمثل إعلان حرب على شعبنا، ويضعنا أمام مرحلة تاريخية خطيرة ومفصلية تتطلب تصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، فلا مجال للمساومة على ثوابتنا الفلسطينية، وأمام محاولات العدو فرض أمر واقع بقرار ترمب، فإن حركتنا لن تقبل بهذا الأمر وهي محاولة مريبة لطمس الهوية العربية والإسلامية للقدس، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة حقوق شعبنا المشروعة وخرقاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة".