قال مصدر سياسي سوري في العاصمة دمشق أمس السبت لوكالة الانباء الألمانية إن الرئيس السوري بشار الاسد ابلغ المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا خلال زيارته الاخيرة إن الحسم العسكري سيكون له الاولوية على الحل السياسي لأن واجب الدولة هو “القضاء على الارهاب”.
وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن “المبعوث الأممي سمع من الرئيس الأسد ما كان قاله سابقا ان الطيران العسكري لا يقصف بالبراميل إنما يستخدم قذائف تستعملها كل جيوش العالم و مع ذلك سيحاول تخفيفها قدر الامكان لتجنب المدنيين”.
وأضاف المصدر السوري “ان الاسد شدد خلال محادثاته مع دي ميستورا بعد ان سمع منه ملخصا عن مجمل لقاءاته مع شخصيات المعارضة السورية مؤخرا في جنيف، ان معظم هذه المعارضة غير فاعلة على الارض وهي مرتبطة بالخارج اكثر من ارتباطها بالداخل”.
وأوضح المصدر السياسي أن دي ميستورا ركز على عدة محاور في محادثاته، منها الحل السياسي وإيقاف القصف بالبراميل وإيجاد طرق آمنة للمناطق المحاصرة واطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين مقابل مواقف من المعارضة، لكن الاسد كان واضحا بالقول إن الحسم العسكري أولا ثم الحل السياسي.
وكان المبعوث الأممي دي ميستورا قابل لأكثر من شهر ونصف خلال الفترة المنصرمة في جنيف اكثر من 400 شخصية سورية من مختلف الأطياف السياسية والحزبية والدينية والفكرية والاقتصادية في اطار مشاورات “الحل السياسي” قبل أن يصل إلى دمشق في 16 حزيران/ يونيو الجاري لإجراء محادثات مشتركة مع الأسد حول الوضع في البلاد ووضعه في نتائج مشاوراته مع الشخصيات التي التقاها في جنيف.
ونقل المصدر عن الأسد رفضه طلب دي ميستورا اجراء انتخابات رئاسية مبكرة “كون الاوضاع الأمنية لا تسمح بذلك حتى لو كانت بإشراف دولي وان الوضع القائم دستوري أيده الشعب”.