ادعى خبير مصري أن المعتقدات السائدة بأن شجرة عيد الميلاد "الكريسماس"، آتت من الدول الأوروبية كفكرة، هي معتقدات خاطئة.
وقال خبير علم المصريات وسيم السيسي في تصريحات تلفزيونية: جميع الأعياد في العالم نشأت في مصر، وشجرة "الكريسماس" (عيد الميلاد) خرجت للبشرية عن طريق مصر، فالشجرة كان يتم زراعتها في "بيبلوس" مدينة جبيل في لبنان حاليًا، وكانت تلك المنطقة خاضعة لمصر، فكانت الشجرة تأتي إلى مصر منذ آلاف السنين، وتحديدًا خلال حقبة الأسرة الأولى، في عهد الملك تحتمس الثالث.
وادعى هذا الخبير أن شجرة عيد الميلاد، هي ذاتها شجرة الصنوبر، واختارها المصريون القدماء لأنها ذات طبقات متعددة، فرمزوا لأشهر السنة بطبقات الشجرة، واتخذوها للتعبير عن العام، فمصر القديمة، كانت تحتفل في 24 و25 ديسمبر من كل عام بعيد الميلاد، أو عيد "أوزوريس"، وكان من أهم الأعياد الدينية لدى المصريين القدماء، وجاءت التسمية بعيد الميلاد نسبة إلى ميلاد "حورس" من روح الإله، واحتفلوا به بعد انحسار مياه الفيضان وعودة الخُضرة إلى الأرض وبعث الحياة، وكان المصريون يهنئون بعضهم في هذه الاحتفالات ويقولون "سنة خضراء".
واحتفل المصريون بـ"أوزوريس"، حيث عاش ومات وبعث حيا، وأصبح شجرة خضراء، وكان من أهم التقاليد للاحتفال بعيد الميلاد "شجرة الحياة" التي اختاروها من الأشجار الدائمة الخضرة طوال العام "شجرة الصنوبر أو السرو"، وانتقلت هذه الطقوس من مصر إلى الشرق والغرب، فخرجت من مصر إلى سوريا، ثم ظهرت في أعياد الرومان عند احتلالهم مصر، وانتقلت عادة المصريين بالاحتفال بالشجرة الخضراء، إلى انجلترا في 1848 في عهد الملكة فيكتوريا، ثم إلى أمريكا ومنها إلى العالم أجمع.