نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة اليوم الاثنين، وقفة دعم للنائب بالمجلس التشريعي القيادية بالجبهة الأسيرة خالدة جرار، وكذلك دعمًا للأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك بالوقفة التي نظّمتها الجبهة أمام مقر الصليب الأحمر غربي مدينة غزة ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية ولجنة الأسرى.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر إن الوقفة تدعم جرار بعد قرار الاحتلال تمديد الاعتقال الإداري بحقها، بالإضافة لدعم الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص التي تعاني ظروفًا صحية صعبة، وإسنادًا لكوكبة من الأسرى الأطفال الذي يحتجزهم الاحتلال في ظروف قاسية.
وأضاف "أن توهّم الاحتلال بسياسته تمديد الاعتقال الإداري للنائب جرار أنه سيكسر إرادتها وعزيمتها أو يعزلها عن نضالها الوطني وحركة الجماهير فهو واهم".
وأكد مزهر أن جرار ستواصل نضالها داخل سجون الاحتلال رغم ظروف الاعتقال والتمديد المتكرر؛ "لأنها مناضلة معروفة دومًا بصلابتها ومواقفها المبدئية والتي كانت دومًا مثالًا نسويًا وطنيًا يحتذى به"، موضحًا أن جرار واصلت نضالها الوطني والسياسي ناشطة في الدفاع عن قضايا المرأة الفلسطينية وحقوقها.
وذكر أن الاحتلال ما زال يواصل احتجاز واختطاف عدد كبير من الأطفال الأسرى، وخاصة الطفلة عهد التميمي، كما يعتقل عدد كبير من الأطفال في ظروف صعبة.
وأضاف "الاحتلال يواصل الاعتداء بحق أطفالنا؛ كما حدث مع الطفل طارق أبو خضير الذي ظهرت عليه في المحكمة آثار ضرب وكدمات وتعذيب، حتى ذوي الاحتياجات الخاصة لم يسلموا من جرائم وملاحقة هذا الاحتلال المجرم".
وحمّل مزهر الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص التي تعاني من حروق شديدة، مطالبًا المجتمع الدولي ومؤسسة الصليب الأحمر بالتدخل العاجل من أجل إطلاق سراحها قبل أن تدهور صحتها أكثر.
وأكد أن استمرار الممارسات الإسرائيلية بحق الأطفال من ملاحقة واعتقال وتعذيب ومحاكمة؛ انتهاك صارخ للقانون الدولي وللقوانين والمعاهدات الخاصة بحماية الطفل، ما يستدعي التحرك العاجل لفضح الاحتلال وممارساته بحقهم.
وطالب البرلمانات العربية والدولية وأصدقاء شعبنا الفلسطيني بسرعة التحرك من أجل طرد الاحتلال من الاتحاد البرلماني الدولي؛ باعتباره كيانًا عنصريًا غير شرعي يمارس القتل والإرهاب.
ودعا مزهر لتصعيد الحراك الشعبي والوطني ضد الاحتلال على كافة الصعد؛ إسنادًا للأسيرات والأسرى في السجون الإسرائيلية.
وشدد على أن الممارسات الإسرائيلية بحق النواب والأطفال والأسرى المرضى والتي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة تستدعي من قوى المقاومة الفلسطينية تغيير قواعد اللعبة واستغلال كل طاقاتها وإمكانياتها وأسلحتها لمواجهة ذلك.
ورأى أن "ذلك سيسهم في لجم الاحتلال عن هذه الممارسات بحق الأسرى، مروراً بصفقة تبادل مشرفة تعمل على إطلاق سراح جميع الأسيرات والأسرى خاصة الأسرى المرضى والنواب والأطفال وذوي المحكوميات العالية".
وحيّا مزهر أمهات أسرى غزة، خاصةً والدتي الأسيرين عبد الرحمن أبو لبدة، وأحمد الشنا، بعد تصديهما الأسبوع الماضي للنائب الإسرائيلي المتطرف "أرون حزان" أثناء تهجمه على حافلة ذوي أسرى غزة أثناء توجههم لزيارة أبنائهم.
وأضاف "إن ما قامت به هاتان المناضلتان هو تأكيد على شجاعة وعظمة وجبروت الأم الفلسطينية؛ ولولا عاطفة الأمومة الجياشة وخوفًا من أن تمنع هذه المناضلة من رؤية ابنها الأسير، لكن الرد على هذا المجرم أكبر وأعظم".
وختم مزهر حديثه بتقديم التحية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في ذكرى انطلاقتها الـ53، والتي توافق الأول من يناير.
ومدد الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي الاعتقال الإداري بحق النائب جرار لمدة ستة شهور إضافية.