أفاد مركز معلومات وادي حلوة أن 20 فلسطينيًا استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وضواحيها خلال العام 2017، من بينهم فتاة قاصر وسيدة، وشهيد أردني.
وأشار المركز في تقرير أصدره مساء الاثنين إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال تواصل احتجاز جثماني الشهيدين المقدسيين مصباح أبو صبيح منذ تشرين أول-أكتوبر 2016، وفادي القنبر منذ كانون الثاني-يناير الماضي.
وأوضح أن سلطات الاحتلال بمؤسساتها المختلفة وبدعم حكومي صعدت من اعتداءاتها في القدس خلال العام الماضي، ولعل أبرز الأحداث الهبة الجماهيرية عندما أُغلق المسجد الأقصى المبارك ووضعت على أبوابه "البوابات الإلكترونية"، والفعاليات التي شهدتها المدينة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة "إسرائيل".
وبين أن حكومة الاحتلال صعدت بصورة غير مسبوقة انتهاكاتها بالأقصى من خلال إغلاقه ومنع الآذان فيه لمدة يومين كاملين في تموز/ يوليو 2017، إضافة الى محاولتها فرض إجراءات تفتيش للوافدين اليه "بوضع البوابات الإلكترونية" على أبوابه، إضافة الى تصعيد باقتحامه من قبل المستوطنين.
وقال إن أكثر الأشهر التي شهدت اقتحامات من قبل المستوطنين والطلاب اليهود للأقصى، كان تشرين أول/ أكتوبر بـ "3983" مستوطنًا لتزامنه مع عيد "العرش – السوكوت"، ثم آب/ أغسطس بـ "3617" مستوطنًا، تموز/ يوليو بـ "3213" مستوطنًا في ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم، وأيار/ مايو "ذكرى احتلال القدس" بـ"3054" مستوطنًا، ونيسان/أبريل"2758 مستوطنًا "عيد الفصح"، وكانون أول/ ديسمبر بـ"2294" مستوطنًا لتزامنه مع عيد "الأنوار" اليهودي.
وأفاد بأن سلطات الاحتلال نفذت خلال العام المنصرم 2466 حالة اعتقال من القدس، من بينهم (720 قاصرًا، و26 مسنًا، و54 طفلًا "أقل من جيل المسؤولية – دون الـ 12 عامًا"، و88 أنثى).
وأوضح أن من بين المعتقلات للإناث 6 قاصرات، و4 من كبار السن، أما أصغر المعتقلين العام الماضي هو طفل من بلدة سلوان يبلغ من العمر 6 سنوات وطفل من حي شعفاط عمره 7 سنوات.
وأضاف أن من بين المعتقلين مسلمين من بريطانيا، وتركيا، وأوزبكستان، مشيرًا إلى أن أكبر عدد للمعتقلين كان في كانون أول/ ديسمبر بـ 432 معتقلًا، ثم تموز/يوليو بـ 425، ونيسان/ ابريل بـ 222 معتقلًا.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال واصلت سياسة الإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، حيث أبعدت 170 مواطنًا عن الأقصى من بينهم (14 قاصرًا و15سيدة)، كما أبعد 68 شخصًا عن البلدة القديمة، و16 عن مدينة القدس بأكملها، و6 مقدسيين منعوا من دخول الضفة الغربية، وقرارات الإبعاد لفترات متفاوتة من 5 أيام-6 أشهر.
وحول هدم المنازل، رصد مركز المعلومات هدم طواقم بلدية الاحتلال 116 منشأة (بعضها قيد الإنشاء) في القدس وضواحيها خلال العام الماضي، وهي كالتالي: 12 بناية سكنية، 39 منزلًا، 19 منشأة تجارية، 16 بركسًا للمواشي، 4 أساسات منازل سكنية، 5 غرف، 2 بركسًا سكنيًا، 7 أسوار، 4 مزارع، 6 مخازن، 2 مواقف للسيارات.
وأوضح أن من بين المنشآت التي هدمت 27 منشأة هدمت ذاتيًا بأيدي أصحابها، بقرارات من محاكم الاحتلال، وأن من بين المنازل منزل الشهيد فادي القنبر، حيث تم إغلاقه بالباطون.
وأشار إلى أنه بسبب عمليات الهدم، شردت سلطات الاحتلال 241 مواطنًا، بينهم 107 أطفال دون الـ 18 عامًا، لافتًا إلى أن أكثر الأحياء المقدسية التي نفذت فيها عمليات الهدم كانت قرية العيسوية، حيث هدمت فيها 27 منشأة، تلتها سلوان 25 منشأة ثم جبل المكبر 24 منشأة، بيت حنينا 19 منشأة، إضافة إلى هدم في كافة الأحياء الأخرى.
كما واصلت سلطات الاحتلال توزيع إخطارات هدم على منازل سكنية ومنشآت زراعية وتجارية بحجة البناء دون ترخيص في كافة أحياء القدس، فيما أخطرت بهدم حي كامل في كفر عقب يشمل 6 مبان ومسجد بدعوى البناء دون ترخيص، ولغرض إقامة شارع على أنقاضه.
وبحسب المركز، فقد استولت الجمعيات الاستيطانية عام 2017 على منزل الحاج أيوب شماسنة في حي الشيخ جراح، بحجة ملكية المنزل لليهود قبل عام 1948، كما استولى المستوطنون على مخزن يعود لعائلة صب لبن وعلى محل يعود لعائلة أبو ميالة في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، بعد صراع خاضته العائلات في محاكم الاحتلال للحفاظ على ممتلكاتها.
وصادرت سلطات الاحتلال قطعة أرض في بلدة سلوان، بحجة أعمال "البستنة والمنفعة العامة"، فيما سيطر المستوطنون على "بناية سكنية وغرفة وساحة ومخازن" في بلدة سلوان، بعد تسريبها من قبل مالكيها.