وزير بريطاني "لم نجد أسلحة الدمار الشامل في العراق الحرب عليها كانت خطأ "

 تشارلز فولكنر
حجم الخط

قال اللورد تشارلز فولكنر، أحد اقرب حلفاء رئيس الوزراء البريطاني السابق خلال مرحلة التحضير للحرب على العراق، إن هذه الحرب كانت خطأ وإن القوات البريطانية ما كان ينبغي أن تذهب إلى العراق في عام 2003.

وقال فولكنر، الذي كان يشغل منصب وزير العدل (لورد تشانسلر) في تلك الأيام، لبي بي سي " لم نجد أسلحة الدمار الشامل هناك، وكانت هي الأساس الذي اعتمدنا عليه لدخول (الحرب).

وأضاف "لذا على هذا الأساس، لم نكن على صواب في أن نستمر" فيها.

وكان وجود العوامل الكيماوية والبايولوجية في العراق سببا أساسيا لتبرير عملية غزوه في عام 2003.

ويعد تشارلز فولكنر من أصدقاء بلير المقربين والموثوقين، وقد اشتركا في السكن في شقة واحدة عندما كانا محاميين في شبابهما في السبعينيات، كما عمل وزيرا في حكومته عندما أصبح رئيسا للوزراء.

قدم رئيس الوزراء البريطاني السابق بلير شهادته أمام لجنة التحقيق في الحرب على العراق.

وقال الوزير السابق في الحكومة العمالية المولود في أدنبره باسكتلندا لبرنامج لبي بي سي عن سقوط حزب العمال في اسكتلندا "أعتقد أن الحرب على العراق أضرت بحزب العمال في كل مكان، وأعتقد أنه ينظر إلى حرب العراق بوصفها خطأ".

وعندما سُئل اللورد فولكنر على من تولد هذا الاعتقاد بأن حرب العراق كانت خطأ، قال "حزب العمال، وتوني بلير. وهذا ما أضر بحزب العمال في كل من اسكتلندا وانكلترا، ولكنني لست متأكدا من أن الضرر الذي وقع على حزب العمال في اسكتلندا كان حتما أكثر من انكلترا".

وعندما سُئل عن أنه وفقا لهذا المنظور، هل يعتبر، هو وبلير، أن الحرب على العراق كانت خطأ، قال اللورد فولكنر "طيب، ما أقوله هو: إنها فعلا أوقعت بنا بعض الضرر. لقد دعمت الغزو. ولم نجد أي أسلحة دمار شامل هناك، وهي كانت الأساس الذي اعتمدنا عليه لدخول (الحرب). لذا وعلى هذا الأساس، لم نكن على صواب في أن نستمر".

وأشار ملف الأدلة الذي أعد قبل الغزو في سبتمبر/أيلول 2002 إلى أن المعلومات الاستخبارية أفادت بما "لايقبل الشك" أن الزعيم العراقي صدام حسين واصل انتاج أسلحة كيمياوية وبايولوجية، ويبذل جهودا لتطوير أسلحة نووية.

كما زعم أيضا أن العراق قد يستطيع نشر أسلحة بايولوجية خلال 45 دقيقة بعد إصدار أمر بذلك.

وباتت مزاعم هذا الملف ووثيقة لاحقة قدمت المزاعم ذاتها عرضة للتشكيك والمساءلة، عندما لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل في العراق.

وكان قرار غزو العراق في عام 2003 مثيرا للخلاف في الرأي العام البريطاني، إذ خرج مئات الآلاف من الناس قبل أسابيع من الغزو إلى الشوارع في بريطانيا للاحتجاج على الحرب حينها.

شكلت لجنة للتحقيق في غزو العراق برئاسة السير تشيلكوت في عام 2009

وقالت الشرطة البريطانية إن المسيرة التي خرجت في لندن كانت أكبر مظاهرة في بريطانيا، بمشاركة نحو ثلاثة أرباع المليون على الأقل فيها، على الرغم من أن منظمي المظاهرة يقولون إن عدد المشاركين نحو مليونين.

وقد شكلت لجنة للتحقيق في غزو العراق برئاسة السير جون تشيلكوت في عام 2009 ، وقد أكملت الاستماع إلى الشهادات المقدمة في هذا الصدد إلا أنها لم تسلم تقريرها النهائي حتى الآن.

وأشارت مراجعة سابقة للورد بتلر إلى أن معلومات استخبارية استخدمت لتبرير الحرب ضد العراق ثبت أنها لم تكن موثوقة.

وسيبث تحقيق بي بي سي اسكتلندا "سقوط حزب العمال" في قناة بي بي سي الأولى في اسكتلندا في الساعة 21:00 يوم الأثنين 22 يونيو/حزيران.