هنية يؤكد على استراتيجية "المواجهة الشاملة" لإعادة الاعتبار للقضية

إسماعيل هنية.jpg
حجم الخط

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن صد استراتيجية الاحتلال يأتي بتبني استراتيجية "مواجهة شاملة" بهدف إسقاط القرارات الامريكية والإسرائيلية وإعادة الاعتبار أمام القضية الفلسطينية كمشروع تحرر وطني.

وشدد هنية في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، على أن هذه الاستراتيجية ترتكز على الانتفاضة الشعبية داخل الأرض الفلسطينية، ويدعمها شعبنا في أماكن تواجده كافة.

وأضاف أنه إلى جانب ذلك تحقيق برنامج فلسطيني عربي إسلامي موحد لإبطال تلك القرارات وإزالة آثارها.

ودعا إلى المضي قُدمًا في التنسيق والاستعانة بمواقف الأطراف الدولية المؤيدة للحق الفلسطيني والمتضررة من سياسة أمريكا في المنطقة بشكل لا يسمح لها بالوصول إلى أهدافها.

وذكر هنية أن تلك الاستراتيجية تتطلب التحرك في مسارين سياسيين الأول التأكيد على "إنهاء التعويل بل موت عملية التسوية واعتباره موقفًا قطعيا فلسطينيا وإقليميا".

وبين أن الثاني هو "إنهاء أشكال ومحاولات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي كافة، والعمل على أن يدفع الاحتلال ثمن حماقاته وقراراته وخاصة عبر إغلاق مساحات الإقليم كافة أمامه وتحصين البيت الفلسطيني وتحقيق المصالحة بشكل عاجل.

وأوضح هنية أنه منذ اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قراره "الأهوج" بشأن القدس ظن قادة الاحتلال أن الطريق قد مهدت لتحقيق ما يعتبرونه الحسم التاريخي في المدينة المقدسة".

وذكر أنهم اعتمدوا في ذلك على فائض القوة الناجم عن قرار ترمب إلى جانب انشغال المنطقة في الحرائق الذاتية المشتعلة في أقطار المنطقة الواقعة تحت استراتيجية نهش الجسد وانشغال كل طرف بهمومه الذاتية.

وأشار إلى محاولات تحقيق هذا "الحسم" بدأت عبر قرارات حزب "الليكود" تارة أو عبر الكنيست تارة أخرى غير أن معركة القدس ومصيرها لا يحسمه هذا الحزب أو الكنيست أو البيت الأبيض".

ولفت إلى أن "المنطقة حُسمت هويتها العربية والإسلامية عبر التاريخ والدماء ولا يمكن لأي واقع طارئ أن يغير من حقيقتها".

وأكد أن "معركة القدس تحسمها شوارع وجبال وتلال وبيوت القدس وبقية الأرض الفلسطينية بما تحويه من إرادة ومقاومة وإصرار وحق قادر أن ينفي كل محاولات التزييف والاجبار والإكراه.