قال بسام التميمي، والد الطفلة الأسيرة عهد التميمي: "لقد أصيب الناس بالصدمة لأنها شقراء، وقد حطم ذلك الدعاية كلها، التي تظهر الفلسطينيين كإرهابيين، وقد رأوا الآن أن الفلسطينيين هم ضحايا، ولكنهم ليسوا ضحايا عاجزين يعانون، وإنما ينتصبون لمقاومة هؤلاء الجنود. لم تكن تمسك بشيء في يديها، ولا أحد ممن شاهد ذلك بإمكانه الامتناع عن مساندتها".
وتابع التميمي: "نحن نشجع ابنتنا وأبناءنا على المقاومة ونريد أن نجعلهم أقوياء، لأن الاحتلال موجود في حياتهم. كل عملنا هو المقاومة السلمية، ولكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع استعمال وسائل أخرى، إذ ينبغي أن نقاوم بجميع الوسائل وفق القانون الدولي. وإذا أصبحت عهد أيقونة، فإن هذا يسعدني، لأننا نريد من كل هذا الجيل أن يحمل العلم، وتكون له ما يكفي من القوة للنضال من أجل حقوقه و الحرية والعدالة والسلام، إلى أن تتحرر فلسطين من الاحتلال".
يشار، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وجهت للفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاماً) يوم الاثنين الماضي اتهامات منها الاعتداء على جندي إسرائيلي باللكم في وجهه قبل أسبوعين، في واقعة جعلت منها بطلة في عيون الفلسطينيين. وأمهلت المحكمة (جابي لاسكي) محامية التميمي مزيداً من الوقت لدراسة الاتهامات.
وتحتجز قوات الاحتلال عهد التميمي منذ القبض عليها بعد ثلاثة أيام من ظهورها في مقطع مصور وهي تلكم جندياً عند مدخل منزل أسرتها في قرية بالضفة الغربية المحتلة. وحدثت المواجهة بعدما قالت "إسرائيل" إنه اعتداء بإلقاء الحجارة على قواتها.