"داعش" يمنع خروج اللاجئين من أماكن سيطرته باليرموك

"داعش" يمنع خروج اللاجئين من أماكن سيطرته باليرموك
حجم الخط

أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن تنظيم "داعش" منع خروج اللاجئين الفلسطينيين من أماكن سيطرته بمخيم اليرموك بسورية، إلى مناطق سيطرة مجموعات هيئة تحرير الشام "النصرة" سابقاً، وذلك بعد أيام قليلة من سماحه لحركة الأهالي بين المنطقتين.

يأتي ذلك في ظل استمرار عناصر "داعش" بالتضييق على الأهالي ومنع حركتهم، بالإضافة إلى التدخل بكافة تفاصيل حياتهم بحجج متعددة، طالت العديد من جوانب الحياة.

وذكّرت المجموعة في تقريرها اليومي المنشور على صفحتها الرسمية عبر "فيسبوك"، بأن "داعش" كان قد سيطر على المخيم بدعم ومساندة عناصر جبهة النصرة في مخيم اليرموك مطلع إبريل نيسان 2015.

وفي السياق، أفادت مجموعة العمل أن النظام السوري أغلق معبر ببيلا-سيدي مقداد أمس، ومنع دخول وخروج المدنيين من جنوب دمشق.

يأتي ذلك في ظل التوتر الأمني الذي تشهده منطقة جنوب دمشق على خلفية الاشتباكات التي اندلعت يوم أمس الاثنين بين عناصر لجنة المصالحة في ببيلا من جهة وعناصر جيش الأبابيل، بسبب الاستبيان الذي وزعه رئيس لجنة المصالحة في ببيلا الشيخ أنس الطويل، والذي دعا شباب بلدات جنوب دمشق لملء ورقة الاستبيان التي تتعلّق بمصير المنشقين ورافضي الخدمة في صفوف النظام السوري.

وفي موضوع مختلف، أشارت المجموعة إلى أن عودة سكان مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق إلى منازلهم كانت الاثنين 28/8/2017 من أبرز المحطات التي مرّ بها أبناء المخيم العام الماضي، حيث نُظمت عودة السكان بقرار من وزير المصالحة الوطنية علي حيدر، الذي وافق على عودة سكان "السبينة" من فلسطينيين وسوريين بعد عدة زيارات للأخير للمنطقة.

من جانبها، أكدت وكالة الغوث "أونروا" في تقرير لها نشر مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2017، أن عدد العائلات من اللاجئين الفلسطينيين الذين عادوا إلى مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق يقدر بحوالي (2500) عائلة.

وأضافت الوكالة أنه من المتوقع أن تعود (1000) عائلة أخرى إلى المخيم في الأشهر القادمة من عام 2017، حيث تم دخول المدينة على دفعات كحي الشرقطتلي، وحي المساكن، وحي الجعاثين.

أما منطقة شمال النهر، فلا يُسمح بدخول الأهالي إليها بسبب الأوضاع الأمنية هناك ومحاذاتها لمناطق ساخنة مثل الحجر الأسود وحجيرة.

من جانبهم، اتهم ناشطون فلسطينيون الأمن السوري ومجموعاته الموالية بتجهيز غرف على مدخل مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق لاعتقال المطلوبين عند عودة أهالي المخيم، منوهين إلى أن الأمن السوري أقام حاجزاً على المدخل الرئيسي للمخيم سيشرف على دخول الأهالي إلى مخيمهم.

فيما قالت لجنة المصالحة في السبينة أن الغرف اللازمة عند مدخل مخيم السبينة هي من أجل تنظيم بطاقات دخول المواطنين، كما نفت اللجنة أنه لا وجود لخيمة العودة عند مدخل سبينة ولكن العمل يجري حول تركيب مظلة معدنية عند المدخل الرئيسي.

وعلى صعيد آخر، يواصل النظام السوري اعتقال اللاجئ الفلسطيني حسام علي الرفاعي مواليد 1988، من أبناء مخيم اليرموك منذ أكثر من أربع سنوات، حيث قام عناصر حاجز مشروع دمر في دمشق التابع للأجهزة الأمنية السورية باعتقاله بتاريخ 15/5/2013 دون معرفة الأسباب الكامنة وراء اعتقاله.

يشار إلى أن مجموعة العمل تلقت العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، حيث تم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، ووثقت المجموعة حتى الآن 1644 معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم أكثر من 106 معتقلة.