قال التجمع لإعلامي الفلسطيني إن ديسمبر الماضي كان أكثر شهور العام الماضي خطورة على الصحفيين الفلسطينيين، وشهد تصاعداً كبيراً في حجم الانتهاكات والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بلغت أكثر من (196) انتهاكاً.
وأوضح التجمع الإعلامي في تقريره الشهري وتلقته وكالة "خبر" الأربعاء، أن معظم الانتهاكات كان خلال تغطية المواجهات والمسيرات التي اندلعت في معظم أرجاء القدس والضفة وغزة تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال وعزمه نقل سفارة بلاده إليها.
وأوضح أن الانتهاكات توزعت على النحو التالي: (10) حالات اعتقال واحتجاز، (4) تمديد اعتقال ومحاكمة، (30) حالات الاحتجاز ومنع التغطية، (11) إصابة بالرصاص الحي والمعدني المطاطي، (16) إصابة بشظايا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، (13) حروق ورضوض وجروح ، (50 ) اختناق شديد وإغماء، 40 اعتداء جسدي والضرب بأعقاب البنادق وفرق الخيالة ورش غاز الفلفل، (20) منع التغطية، (2) اقتحام مطابع والعبث بمحتوياتها.
وأكد التجمع الإعلامي أن تصاعد حدة الانتهاكات بحق الصحفيين يأتي في سياق السياسة الإسرائيلية الرامية إلى إرهاب الصحفيين وثنيهم عن مواصلة دورهم في كشف جرائم الاحتلال بحق شعبنا.
وندد بصمت المؤسسات الحقوقية الدولية المعنية بالعمل الصحفي تجاه ما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات واعتداءات ترقى إلى مستوى الجريمة المنظمة، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي، مطالبا تلك المؤسسات بالقيام بدورها لإفساح المجال أمام الصحفيين لممارسة دورهم بحرية.
وفيما يتعلق بالانتهاكات الداخلية، أشار التجمع إلى أن الشهر المنصرم شهد انخفاضاً بشكل كبير مقارنة مع الشهر الماضي، حيث تم رصد ثلاث انتهاكات فقط.
وحسب التقرير، فقد تمثلت الانتهاكات الداخلية بقرار محكمة الصلح في رام الله تأجيل محاكمة الزميل الصحفي جهاد بركات، واستدعاء الأجهزة الأمنية في قطاع غزة للصحفي في قناة "فلسطين اليوم" علاء سلامة للتحقيق معه، وتوقيف (8) صحفيين أمام مبنى النقابة في الضفة المحتلة.