جددت حكومة الوفاق الوطني مطالبتها المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية بتحرك فوري ازاء الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك وعاصمتنا مدينة القدس العربية المحتلة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي اليوم الأربعاء أن تأدية مستوطنين طقوس زواج داخل المسجد الأقصى المبارك خلال اقتحامه يعتبر اعتداء فاحشا ومزدوجا ضد أقدس مقدسات العرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها، ويعتبر استفزازا سافرا لمشاعر أبناء شعبنا اذ يتم الاعتداء على عاصمته المحتلة والمساس بمقدساتها ويتم منعه من الوصول اليها.
وأكد المحمود على أن مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الابدية وعاصمة قلوب وارواح العرب والمسلمين والمؤمنين والاحرار في كل مكان من العالم لم تخضع طوال تاريخها لاحتلال ولَم تستسلم لغزاة ، بل قاومت وصمدت وظلت تتمسك بجوهرها و بوجهها العربي الذي ميزها منذ فجر التاريخ .
وبين المحمود أن لا طقوس الزواج ولا الاقتحامات ولا استيلاء الجنود على مقدساتنا يمكن أن يغير أو يبدل في دفاعنا عن مدينتنا المقدسة وعروبتها وكونها عاصمة دولتنا المستقلة، لأن شعبنا العربي الفلسطيني وقيادته أشد تمسكا بمدينتهم وعاصمتهم وتراب وطنهم، وكل ما تفعله مجموعات المستوطنين يجري تحت حماية حكومة الاحتلال وهي بذلك تتحمل المسؤولية الكاملة لأنها تسعى الى اثارة مزيد من التوتر والدفع بالمنطقة لحرب دينية مريرة مرفوضة ومدانة لن نقبل بها وهي غريبة عن أهلنا وعن بلادنا التي عاشت على مر التاريخ تحت عناوين التآخي والمحبة والاحترام وضربت في ذلك مثلا يحتذى.