أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي من قلب مدرسة الأسيرة الطالبة عهد التميمي، حملة "العهد هو العهد .. الحرية لأطفال فلسطين"، دعمًا ومناصرة للطالبة التميمي، ولكل أطفال فلسطين في ظل الواقع الصعب الذي يعيشونه، وتصاعد هجمات الاحتلال بحقهم.
جاء ذلك خلال وقفة دعم ومناصرة نظمتها الوزارة اليوم الأربعاء، في مدرسة بنات البيرة الجديدة الثانوية التي تدرس فيها الطالبة التميمي، للتأكيد على دعم ومساندة هذه الأسيرة وكل أطفال فلسطين.
وأكد وزير التربية والتعليم صبري صيدم أن هذه الوقفة تؤسس لمدرسة الفخار والمساندة للأطفال والطلبة الأسرى الذين حرمهم الاحتلال من العيش في بيئة تعليمية آمنة، مشددًا على الإرادة الفلسطينية التي تُسقط أمامها الوعود والمؤامرات المجحفة والظالمة.
وقال "اليوم نقف أمام ملحمة نضالية أصيلة عنوانها العهد، ونريد للعالم أن يسمع صوتنا، وبالعلم والأمل والقلم تتواصل حكاية البقاء والوفاء للراحلين".
ووجه التحية للطالبة عهد وعائلتها التي تمثل نموذجًا راقيًا للمقاومة الشعبية، مجددًا تأكيده على تعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة الفشل واليأس والتشاؤم، والتسلح بالعزيمة.
وأشار إلى أن حملة "العهد" تستهدف إبراز الواقع الصعب الذي يعيشه أطفال فلسطين، انطلاقًا من القناعات الراسخة لدى الوزارة بأن عطاء وحضور الأطفال هو أبلغ رد على محاولات النيل من طفولتهم، حيث أناروا ببراءة مواقفهم جذوة الفعل.
وأوضح أن الحملة تندرج في إطار استنهاض الجهود لصالح إنقاذ الطفولة في فلسطين، وإعلاء الصوت للمطالبة بحماية الأطفال الفلسطينيين، والضغط من أجل الإفراج عنهم؛ لأن مكانهم الطبيعي هو الغرف الصفيّة لا أقبية التحقيق ومحاكم الاحتلال التي تتنكر لكل الاتفاقيات والمعاهدات وفي طليعتها اتفاقية حقوق الطفل، ومعاهدات القانون الدولي الإنساني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
بدوره، قال باسم التميمي والد الأسيرة عهد "مشاعر متناقضة تنتابني اليوم وأنا أقف في حضرة الأسرة التربوية التي عودتنا دائمًا على المواقف الوطنية المشرفة".
وأكد أن عهد تمثل الجيل القادم الذي سيحمل راية التحرير والاستقلال، والتغلب على الخوف والتردد وتسجيل الانتصارات في الميادين كافة والتشبث بخيار المعرفة والعلم.
