حذر مركز الأسرى للدراسات اليوم الأربعاء من أسلوب غير مسبوق اتبعته أجهزة الأمن الاسرائيلية مع عدد من المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم لمعرفة توجهاتهم بعد الإفراج عنهم، بهدف تمديد اعتقالهم، وتنغيص فرحتهم وذويهم.
وأوضح مدير المركز رأفت حمدونة في بيان صحفي، أن أجهزة الأمن الإسرائيلي تتبع أسلوب العملاء والمشهور بالعصافير أو غرف العار مع الأسرى في بداية الاعتقال، ولكن استخدامها قبيل الإفراج مع المحررين لمعرفة توجهاتهم، وتحويلهم للأحكام الادارية فهذا أسلوب غير مسبوق، وأهدافه رخيصة.
وبين أن استخدام العملاء يعد وسيلة كيدية من قبل أجهزة الأمن باستخدام بعض المتساقطين لخداع المعتقلين بتمثيلهم لأدوار وطنية، واتباعهم دور الأخلاق والنضال والشرف بهدف استدراج المعتقل للحديث عن العمليات أو النشاطات، ومجدداً معرفة النوايا المستقبلية للمحررين.
بدوره، قال الأسير المحرر سليمان أبو شلوف، الذي تحرر بعد 13 عامًا "تفاجأت قبيل الإفراج عنى بوضعي في غرفة خاصة بالعملاء، الذين تظاهروا لي بدور القيادات الوطنية والإسلامية، واستخدموا معي دور الأخلاق والدين والشرف، ووجهوا الكثير من الأسئلة حول دوري ما بعد الافراج، ومحاولة كشف قناعتي في الكثير من القضايا، وتحميلي رسائل، وغير ذلك من ممارسات المكر والخداع"