فعاليات احتجاجية رفضاً لتسريب الأملاك الأرثوذكسية للاحتلال في بيت لحم

فعاليات احتجاجية.jpg
حجم الخط

وضعت المؤسسات والقيادات العربية الأرثوذكسية في فلسطين والأردن برنامجًا لتنفيذ فعاليات احتجاجية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتزامن مع احتفال الطوائف الشرقية بعيد الميلاد المجيد يوم السبت المقبل.

وستتركز هذه الفعاليات على رفض تسريب الأملاك الأرثوذكسية العربية إلى الاحتلال الإسرائيلي، كما ستتم مقاطعة موكب بطريرك طائفة الروم الأرثوذكس البطريرك ثيوفيلوس.

ولفتت مصادر في لجنة المتابعة لقرارات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي الذي عقد في بيت لحم أوائل أكتوبر الماضي إلى أن المجلس المركزي الأرثوذكسي ولجنة المتابعة والحراك العربي الأرثوذكسي والحراك الشبابي الأرثوذكسي، وجهت دعوات إلى أبناء الرعية الأرثوذكسية، في بيت لحم والقدس ورام الله ونابلس وجنين وأريحا وقطاع غزة، والناصرة وحيفا ويافا وغيرها من المدن الفلسطينية، للتوجه إلى بيت لحم، يوم 6/ 1 / 2018، للمشاركة في الفعاليات المناهضة لسياسة البطريركية الأرثوذكسية.

ودعا عضو المجلس المركزي في فلسطين والأردن، رئيس لجنة المتابعة لقرارات المؤتمر الوطني ماهر ساحلية إلى حشد أوسع مشاركة عربية أرثوذكسية من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية في احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم، يوم السبت المقبل، في مواجهة سلطة البطريركية الأرثوذكسية التي "يتحكم بها ثيوفيلوس الثالث المخلوع شعبيا ومؤسساتيا".

وقال إن قيادات وفعاليات المؤسسات العربية الأرثوذكسية في فلسطين موحدة في مقاطعتها وموقفها، وستمارس حقها الديمقراطي في الاحتجاج والتظاهر السلمي في بيت لحم، أثناء دخول الموكب البطريركي إلى المدينة في أكثر من محطة على الطريق الذي يسلكه الموكب، وبشكل خاص على دوار العمل الكاثوليك، ودوار نيسان.

ولفت إلى أن الاحتجاجات في 6 يناير 2018، ضد تسلط البطريركية على مقدرات وأوقاف العرب الأرثوذكس في فلسطين والأردن "ليست نهاية المطاف".

وأوضح أن مسيرة الحراك العربي الأرثوذكسي المناهض لسلطة البطريركية، تعتبر محطة أساسية في النضال العربي الأرثوذكسي لعزل البطريرك، وتحرير وإصلاح النظام الكنسي.

بدوره، قال عضو لجنة المتابعة صالح البندك إن الحركة الكشفية الفلسطينية بمجملها ستقاطع الموكب البطريركي، ولن تشارك في استقباله، وستحتفل بعيدًا عن موكب البطريرك.

وأضاف أن عيد الميلاد سيشهد أكبر تظاهرة احتفالية جماهيرية أرثوذكسية، ضد سياسة البطريركية، دفاعًا عن حقوق العرب الأرثوذكس من التصفية والبيع والتسريب للشركات والجهات الإسرائيلية.

وأشار إلى أنه سيتم تنظيم مسيرة تتقدمها الفرق الكشفية التي تنطلق من دوار العمل الكاثوليكي، ومهرجان احتجاجي ضد عمليات بيع وتسريب العقارات في القدس وفي غيرها من المدن الفلسطينية، في ساحة المهد، وذلك بعد دخوله إلى كنيسة المهد.

من جهته، أكد عضو لجنة المتابعة لقرارات المؤتمر الوطني عبد الله هودلي أهمية المشاركة الشعبية الأرثوذكسية في الدفاع عن حقوقهم وأوقافهم، وفي مواجهة النظام البطريركي "العنصري الذي يتسلط على الرعية العربية الأرثوذكسية".

وأشار إلى أن "المشاركة في الاحتجاجات واجب وطني وأخلاقي، فالقضية الأرثوذكسية والدفاع عن أوقاف الكنيسة ليست قضية تخص الرعية الأرثوذكسية فقط، وإنما هي قضية وطنية وقومية بامتياز".

وفي السياق ذاته، دعا الحراك العربي الأرثوذكسي، ومجموعة "الحقيقة" في الداخل الفلسطيني إلى التوجه يوم السادس من الشهر الجاري، الى مدينة بيت لحم، للاحتجاج ضد دخول "غير المستحق" للمدينة.

وجاء في نداء وزعه الحراك، ومجموعة الحقيقة "إما ان نستعيد حقوقنا او نخسر وجودنا إلى الأبد، إما أن نستعيد سيادتنا على كنيستنا أسوة بباقي الكنائس الأرثوذكسية في العالم، أو نقبل العبودية والاحتقار فنُورثُه لأولادنا".

وأضافا "نحن لن نقبل عارًا وذلًّا وعليه، فإننا عازمون على استرداد حقوقنا، ونعلن عن يوم 6/1/2018 يوم تحرير للكنيسة من الفاسدين والمفسدين، من العنصريين وتجار الدين والأوقاف، وندعوكم للتوجه إلى بيت لحم، لنكون سدًا منيعًا مُوحّدًا أمام غير المستحق"