لقاء شبابي بغزة يبحث أشكال النضال الملائمة في ظل الظروف الراهنة

لقاء شبابي بغزة يبحث أشكال النضال الملائمة في ظل الظروف الراهنة.jpg
حجم الخط

أكد نشطاء سياسيون، وباحثون شباب، اليوم الخميس، أهمية بلورة استراتيجية نضالية تدعم وتتبنى كافة أشكال الكفاح من أجل الاستقلال، بما يتوافق مع خصوصية مكانها وزمانها، وبينوا أن أشكال النضال تكون لخدمة الأهداف الوطنية وليست بديلا عنها.

وجاء ذلك خلال لقاء حواري نظّمه المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات"، حول هبة القدس وأشكال النضال الملائمة في القطاع، بمقره في مدينة غزة.

وطالب المشاركون بتعزيز أشكال المقاومة والمقاطعة للاحتلال، وتفعيل المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، وتعزيز المواجهة مع الاحتلال على كافة الأصعدة، وتعميق الاشتباك الديبلوماسي، مبينين أن تحقيق ذلك يكمن في تحديد الأهداف والقيادة الجماعية التي توجه وتقود عملية النضال الوطني ضمن رؤية وطنية شاملة، تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل تجمع، وما يتناسب مع الوضع الراهن.

ودعا المشاركون القوى الوطنية والإسلامية إلى تنظيم وقيادة أشكال النضال المختلفة بما يقلل من الخسائر البشرية في صفوف المواطنين، خاصة شكل الاشتباك مع الاحتلال على الشريط الحدودي، لأن جنود الاحتلال محصنون بما لا يسمح بالاشتباك المباشر أو إيقاع الخسائر في صفوفهم أو تعطيل عملهم، مقترحين البحث عن أشكال التجمع السلمي والجماهيري من خلال سلسلة بشرية، أو من خلال أداء الصلاة والتجمعات الشعبية، وقيادة الحملات الإعلامية، وتفعيل المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والأميركية.

وقالوا إن الإنسان الفلسطيني أهم ما نملك، لذا يجب تعزيز صمود المواطنين في القدس، ورفع العقوبات الجماعية عن قطاع غزة في ظل ما يعانيه من تردي الوضع الاقتصادي والحصار المفروض عليه.

وأكدوا أهمية توحيد الخطاب السياسي، وعدم الرهان سوى على مقدرات الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة المصالحة الوطنية الشاملة المبنية على الشراكة، ودعم وحدة المؤسسات الوطنية.

وبين المشاركون مدى الحاجة إلى استعادة الوحدة الوطنية، والاتفاق على استراتيجية وطنية، وبرنامج وطني، وقيادة جماعية تعمل على رفع كلفة الاحتلال، وتقليل الخسائر، وتعزيز مقومات الصمود، مؤكدين أن المقاومة حق وواجب طالما يقبع شعبنا تحت الاحتلال، وتأخذ العديد من الأدوات والأشكال الواجب القيام بها، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية التجمعات الفلسطينية.

وقد استعرض مدير مكتب مسارات في القطاع صلاح عبد العاطي الأوضاع الراهنة، مرحبا بالمشاركين، مشيرا إلى أهمية البحث في أهمية أشكال النضال المطلوبة للتصدي لمخططات الاحتلال، ولقرار الإدارة الأميركية بنقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.