اعتبر الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية في فلسطين الأب عيسى مصلح، أن مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح وهي تحتفل بعيد الميلاد المجيد اليوم، حزينة جدا للأسف، بسبب القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف مصلح في حديث صحفي، "إن القرار الأميركي أفقد البسمة والفرحة والبهجة من أطفالنا بل من كافة المواطنين، ونحن في هذا المقام نشجب ونستنكر ما أقدم عليه الرئيس الأميركي، وعليه التراجع وادعوا الى انتفاضة سلمية ردا على هذا القرار".
وأشار الى انه رغم كل الآهات والمعاناة لشعبنا من قبل الاحتلال، الا ان الإرادة والتصميم للإنسان الفلسطيني يتجلى اليوم بأبهى صوره في شكل من اشكال نضاله بتحدي هذه الظروف والاحتفال بمناسبته الدينية الوطنية، وهذا الرد الواضح والاقوى لكل المخططات التي تحاك من قبل الاحتلال واميركا.
وتابع الاب مصلح: "ان احتفالية هذا العام ستكون مميزه من خلال الحضور المميز للعاهل الاردني من خلال ممثله الذي سيكون وزير الداخلية غالب الزعبي.
وقال: "من بيت لحم نطلق اليوم صرخة مدوية للعالم عبارة عن رسالة سلام، مطالبين أصحاب القرار ان يقفوا امام استحقاقات الشعب الفلسطيني، حيث لا يعقل ان نكون في القرن الـ21، وهناك شعب محتل، متسائلا: اين دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان!
وكشف الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية، ان البطريرك ثيوفيلوس سيقوم خلال العشاء بتقديم هدايا عربون محبة للسيد الرئيس محمود عباس، وللعاهل الاردني، ولدولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وكذلك وزير الداخلية الأردني، والتي ستكون عبارة عن مجسم من الصدف يضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، الهلال والصليب تأكيدا على تمسكه بالمقدسات سواء الإسلامية او المسيحية وبالأرض وعدم التفريط بها.
وقدم الاب مصلح شكره الى كل رموز واحرار العالم الذين وقفوا مع فلسطين في مجلس الامن، وكذلك للرئيس محمود عباس، والملك عبد الله الثاني لسعيهما للحفاظ على القدس وإفشال كل المخططات لتهويدها.