شرع صندوق التشغيل الفلسطيني في تنفيذ المشروع الثاني لتشغيل الخريجين والمتعطلين عن العمل في قطاع غزة.
وقال الدكتور سلامة أبو زعيتر عضو مجلس إدارة الصندوق: إن نحو 160 خريجاً وخريجة ومتعطلاً عن العمل سيستفيد من المشروع لمدة ستة أشهر بواقع 300 دولار لكل خريج عن كل شهر.
وأوضح أبو زعيتر في حديث لإحدى الصحف المحلية أن المشروع الجديد سينفذ بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني وتحديداً مع جمعية رجال الأعمال وجمعية الخريجات الجامعيات وجامعة غزة وجمعية منار الأمل والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بالإضافة إلى وزارة شؤون المرأة. وأشار أبو زعيتر إلى أن المشروع استهدف بمعايير معينة ودقيقة خريجي الجامعات والمعاهد العليا ومراكز التدريب المهني وذلك ضمن مشروع شركاء في خلق فرص عمل في التشغيل المباشر وبناء القدرات في القطاع التابع لصندوق التشغيل. وأكد أبو زعيتر أن الخريجين والعاملين ضمن المشروع سيكتسبوا خبرات جديدة كما سيستفيد القطاع الخاص من عمل هؤلاء، سيما وأنه يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة. وتوقع أبو زعيتر أن يتم الشروع خلال المرحلة القريبة المقبلة بتنفيذ مشروع الإيطالي للتشغيل والممول من الحكومة الإيطالية والذي سيساهم إلى حد كبير في التخفيف من حدة البطالة وتشغيل أعداد كبيرة من الخريجين والمتعطلين عن العمل من خلال توفير فرص عمل أو تمويل مشاريع صغيرة مدرة للدخل وتعاونيات في المناطق المتضررة على وجه التحديد. وقال أبو زعيتر: "إن باكورة العمل في صندوق التشغيل بدأت بإجراءات اختيار طاقم العمل للصندوق وتشكيل ثلاث لجان متخصصة وهي لجنة التنظيم ولجنة تجنيد الأموال ولجنة الرقابة ومتابعة الصندوق". وأوضح أبو زعيتر أن الهدف من فتح مقر الصندوق هو توفير فرص عمل للخريجين والمتعطلين عن العمل من خلال توفير مشاريع التشغيل المناسبة ذات البعد التنموي من خلال خطط إستراتيجية للحد من نسبة البطالة المرتفعة. وأشار إلى أن الصندوق سيكون مظلة وطنية لكل برامج التشغيل وسيعمل على تنظيم البرامج التشغيلية في القطاع. ولفت إلى وجود وعود جدية من عدد من الدول والجهات المانحة لتمويل مشاريع تقدم بها الصندوق معرباً عن أمله في أن يتحقق ذلك قريباً. وأوضح أبو زعيتر أن الصندوق سيشرع بخلق قاعدة بيانات للخريجين والمتعطلين عن العمل استعداداً للبدء بالعمل في مشاريع التشغيل. مضيفاً: إن الصندوق سيعمل على تعزيز المبادرات الناجحة وسيضع شروط ومعايير عالية لضمان نجاحها. وقال أبو زعيتر: إنه تم وضع مجموعة من المعايير لقبول المستفيدين من برامج الصندوق بما يتناسب وحاجة السوق. وأشار إلى تعهد عدد من المؤسسات الشريكة في مشروع التشغيل الحالي بدفع مبالغ مالية إضافية للعاملين، إضافة إلى ما يتقاضونه من الصندوق. وقال أبو زعيتر: إن البطالة في قطاع غزة وصلت إلى مستويات قياسية حيث بلغ عدد المتعطلين عن العمل أكثر من 320 ألف عامل من مختلف الشرائح والتخصصات بعد عام على الحرب.