طلع وفد فلسطيني أمس السبت، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على آخر التطورات الدبلوماسية والسياسية والميدانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقدم الوفد خلال لقاءه مع ماكرون في باريس، عرضًا حول التوسع الاستيطاني بالضفة والقدس المحتلتين، وآثار ذلك في القضاء على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأكد على أهمية اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، خاصة في ظل "محاولات تجاوز حل الدولتين والقفز عن قرارات الشرعية الدولية"، وفق بيان للسفارة الفلسطينية في فرنسا.
ودعا الوفد إلى موقف أوروبي ودولي حاسم تجاه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل".
من جهته، شدد ماكرون على موقفه الرافض لقرار ترمب، قائلًا إنه يؤثر سلبًا على مستقبل السلام في المنطقة، ويخالف القوانين والقرارات الدولية، معبرًا عن دعمه حل الدولتين، وتأكيد تنفيذه وصولًا إلى تحقيق السلام العادل والدائم.
وكان ترمب أعلن في 6 ديسمبر / كانون الأول الماضي، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ "إسرائيل"، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وتحذيرات دولية.
وفي 21 من الشهر نفسه، أقرت الأمم المتحدة بأغلبية 128 صوتًا، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.