حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من الخطورة الحقيقية على حياة الأسير الشيخ رزق عبد الله مسلم الرجوب (60 عامًا) من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل الذي يخوض إضراب عن الطعام منذ 16 يومًا.
وحمل الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر في بيان صحفي الأحد، سلطات الاحتلال وادارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير الرجوب بعد تراجع وضعه الصحي بشكل كبير.
وأشار إلى أن الأسير يرفض استقبال الطبيب أو إجراء أي فحوصات طبية وتلقى أدوية، رغم معاناته من عدة أمراض، ويخوض إضراب عن الطعام منذ 16يومًا متتالية احتجاجًا على ابتزاز الاحتلال له بالإبعاد أو السجن.
وأوضح أن الرجوب يعاني من ظروف قاسية وصعبة، حيث عزله الاحتلال انفراديًا لممارسه الضغط عليه لوقف الإضراب، وقد تسربت مياه الأمطار إلى زنزانته خلال الأيام الماضية دون أن تتخذ الإدارة أي إجراءات حماية له، مما يهدد حياته بالخطر الشديد كونه يعاني من عدة أمراض وآلام حادة في المعدة، والقولون، والمرارة.
ولفت إلى أن الأسير كان أجرى عدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، ويعاني من إهمال طبي وحرمان من المتابعة الطبية اللازمة.
وقال إن الاحتلال يستهدف الرجوب بشكل متعمد بهدف إرغامه على الموافقة على الابعاد خارج الوطن، حيث أمضى نصف عمره متنقلًا بين السجون والمعتقلات، وجاء اعتقاله الأخير بتاريخ 6/12/2017، ولم يمضي على إطلاق سراحه من الاعتقال الذي سبقه سوى أسبوع واحد فقط، كان أمضى خلاله 29 شهرًا في الاعتقال الإداري المتجدد.
وأضاف أن الاحتلال يبتز الشيخ الرجوب ويساومه على الإبعاد إلى دولة السودان بدلًا من اعتقاله إداريًا، الأمر الذي رفضه، وقرّر خوض الإضراب عن الطعام في سجن "عوفر"، علمًا أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الاحتلال إرغام الأسير على الابعاد.
وطالب الأشقر كافة المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياه الأسير الرجوب قبل فوات الأوان وإنهاء معاناته وإطلاق سراحه فورًا.