الحصار والقصف يحرمان طلاب مخيم اليرموك من حقهم بالتعليم

الحصار والقصف يحرمان طلاب مخيم اليرموك من حقهم بالتعليم
حجم الخط

أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن طلاب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية يعيشون معاناة متفاقمة، حيث حرمهم حصار وقصف النظام لمخيمهم من حقهم في الحصول على التعليم النظامي بمدارسهم داخل اليرموك.

وبينت المجموعة في تقرير يومي لها الأحد، أنه تم استهداف العديد من مدارس المخيم لتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين للقصف المباشر، بالإضافة إلى نزوح الآلاف من أبناء المخيم هرباً من القصف والحصار، حيث أدى جميع ما سبق إلى إيقاف عملية التعليم داخل المخيم.

وأمام ذلك الواقع كانت المدارس البديلة داخل المخيم هي الخيار الوحيد أمام أهالي المخيم حيث قام العديد من الناشطين والمعلمين المتطوعين داخل المخيم بافتتاح بعضها داخل المخيم.

إلا أن سيطرة تنظيم "داعش" منذ مطلع إبريل 2015 أتت لتزيد من معاناتهم، وذلك بسبب الانتهاكات المستمرة التي يمارسها عناصر التنظيم بحق طلاب المخيم، حيث يفرض التنظيم أفكاره بالقوة على الطلاب سواء من حيث اللباس أو المواد الدراسية، إلى أن أقدم على إغلاق المدارس البديلة بشكل كامل، الأمر الذي أجبر الطلاب على الانتقال للدراسة في المدارس البديلة في بلديتي يلدا وببيلا المجاورتين واللتان تخضعان لسيطرة المعارضة السورية.

وأشارت المجموعة إلى أنه وفي هذه الأيام يفرض تنظيم "داعش" تشديداً على حركة الطلاب، حيث يقوم بتفتيشهم أثناء ذهابهم وعودتهم من مدارسهم عبر حاجز يلدا / مخيم اليرموك، ويشمل التشديد تفتيش الحقائب الدراسية والاطلاع على الدفاتر الدراسية وما كتب فيها.

من جانبهم، دعا ناشطون في مخيم اليرموك إلى ضرورة تحييد المدنيين وضرورة تدخل الجهات الدولية على رأسها منظمتي "أونروا" و"اليونيسف" لوضع حد لمأساة طلاب مخيم اليرموك.

وفي موضوع متصل، أعلن المكتب الأمني لمخيم اليرموك - مكتب يتبع لفصائل المعارضة السورية في يلدا – عن بدء التسجيل للحالات المرضية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وذلك حتى يتم تنسيق إخراجهم لتلق العلاج خارج المخيم في مشافي دمشق.

ووفقاً لما تم الإعلان عنه فإنه سيتم السماح بخروج حالتين مرضيتين بشكل يومي فقط، بالإضافة إلى إخراج خمسة نساء ممن يرغبن بالخروج من المخيم إلى العاصمة دمشق.

وحدد المكتب بإعلانه ساعات التسجيل من الساعة العاشرة وحتى الثانية ظهراً بشكل يومي عدا يوم الجمعة.

يذكر أن جميع المشافي والمستوصفات الطبية في مخيم اليرموك توقفت عن العمل بشكل كامل وذلك بسبب الحصار المشدد الذي يفرضه النظام السوري وبعض المجموعات الفلسطينية المحسوبة عليه.

وعلى صعيد آخر، اتهم ناشطون مؤسسات أمنية وعسكرية تابعة للنظام السوري بتجنيد الشباب الفلسطينيين لصالحها من أجل القتال إلى جانب قوات النظام مقابل رواتب شهرية، وتشكيل مجموعات تابعة لها تمارس أجندات تخدم مصالح تلك المؤسسات على الأرض.

ويأتي على رأس تلك المؤسسات "الحرس الجمهوري السوري" و"الفرقة الرابعة" ومجموعات أمنية وعسكرية تحت مسمى "الدفاع الوطني" ومجموعات تابعة للمخابرات الجوية السورية و"فرع فلسطين" و"فرع المنطقة".

وتستهدف من تبقى من الشباب الفلسطينيين في منطقة الزاهرة ومخيم جرمانا ومخيم خان دنون ومخيم السيدة زينب ومن نازحي مخيم اليرموك والسبينة ومخيمات أخرى، وفي مناطق بريف دمشق كصحنايا وجديدة عرطوز، بالإضافة إلى المخيمات الفلسطينية الأخرى الواقعة تحت سيطرة النظام، كمخيم النيرب وحندرات وحماة وحمص.