كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، اليوم الأحد، أن مصر تمارس ضغطا على إسرائيل، وحركة "حماس" للقبول بهدنة في قطاع غزة طويلة الأمد، وأبدت في الوقت ذاته استعدادها لتحسين علاقتها مع الحركة مقابل شروط تتعلق بضبط الحدود المصرية الفلسطينية، ووقف مساعدة التنظيمات الإرهابية في سيناء، ومنع تهريب السلاح.
ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "المخابرات المصرية العامة تبذل جهودا كبيرة لإقناع جميع الأطراف بقبول الهدنة في غزة لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 أعوام وتتضمن رفع الحصار وإعادة الإعمار وتشيد البنى التحتية في القطاع، مقابل وقف حركة حماس للأعمال العدائية ضد إسرائيل".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "التفاوض حاليا يجري على وقف حركة حماس لجميع عملياتها العسكرية العدائية ضد إسرائيل، ووقف إطلاق الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية، مقابل رفع الحصار المفروض على غزة والدخول في مرحلة التفاوض على إنشاء مطار صغير، وكذلك ميناء بحري تحت مراقبة دولية ليكون بمثابة وسيلة الاتصال بين القطاع والعالم ويسمح بتدفق البضائع إلى غزة".
وفي سياق آخر، قالت الصحيفة الإسرائيلية إن مصر أبدت استعدادها لتحسين علاقتها مع حركة "حماس" مقابل ضمانات تتعلق بعلاقتها مع تنظيم الإخوان المسلمين، وكذلك التوقف عن مساعدة التنظيمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، والتعاون مع الجانب المصري في ضبط الحدود وإغلاق الأنفاق ووقف تسلل الإرهابيين والأسلحة عبرها.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الإسرائيلي يوسى ميلمان قوله " إن مصر أثبتت أنها لاعب فاعل ومؤثر في مجريات الأمور في غزة ولها تأثير واضح على الفلسطينيين، وتنسق المخابرات المصرية مع القيادي في حماس موسى أبو مرزوق ليكون همزة الوصل بينها وبين قيادات الحركة.