في أحضان استاد القاهرة وبعد غياب طويل، تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية والعربية، مساء اليوم الاثنين، صوب لقاء القمة المثير، الذي يجمع بين الزمالك صاحب الضيافة، والأهلي، في الجولة السابعة عشر لمسابقة الدوري المصري، بإدارة الحكم الإيطالي الشهير دافيد ماسا، وبدون حضور جماهيري.

ولاشك أن العنوان الأبرز لهذه المواجهة يتمثل في الصدام الشرس المتوقع بين حسام البدري، المدير الفني للأهلي، وإيهاب جلال، المدير الفني الجديد للزمالك، في أول اختبار له مع الفريق الأبيض، الذي تولى قيادته قبل المباراة بأقل من 48 ساعة، في مغامرة من المدرب الذي لمع نجمه في الموسم الماضي مع مصر المقاصة وقاده لوصافة الدوري.

ويترقب الجميع الطفرة المنتظرة لإيهاب جلال مع الزمالك، الذي يعاني تراجعاً واضحاً في نتائجه بمسابقة الدوري، أدى في النهاية للإطاحة بالمدرب المونتنيجري نيبوشا يوفوفيتش، الذي رحل عقب الهزيمة أمام طلائع الجيش.

وخسر الزمالك في مشواره بمسابقة الدوري بعد 16 مباراة، 20 نقطة كاملة، ويحتل المركز الرابع، وهو تحدي صعب بالنسبة لإيهاب جلال الذي ضحى بتجربته مع نادي إنبي، ورحل بفسخ عقده مستغلاً الشرط الجزائي.

في الوقت ذاته يعيش الأهلي استقراراً فنياً مع مدربه حسام البدري، الذي يقضي موسمه الثاني مع الفريق وقاده للثنائية المحلية في الموسم الماضي، كما أنه يسير بخطى جيدة رغم بعض الاهتزاز في الموسم الحالي، بعد أن خسر 9 نقاط بعد 15 مباراة محتلاً المركز الثاني برصيد 36 نقطة، خلف الإسماعيلي المتصدر بنقطة واحدة.

ويدخل الأهلي اللقاء وعينه على اعتلاء صدارة الدوري مؤقتاً، قبل التفكير في لقاء السوبر المحلي الذي يقام يوم الجمعة المقبل في الإمارات أمام المصري البورسعيدي.

ولن تكون الغيابات مؤثرة على الأهلي في ظل إصابة وحيدة لمحمد نجيب، مدافع الفريق مقابل إبعاد فني لبعض النجوم بقرار البدري مثل صالح جمعة وشريف إكرامي حارس المرمى وأحمد حمودي وعمرو بركات، بينما تبدو أوراق الفريق الأحمر جاهزة بوجود الهداف المغربي وليد أزارو، والنيجيري جونيور أجاي، بجانب صانع الألعاب عبد الله السعيد والمخضرم وليد سليمان.

وينتظر الزملكاوية إعادة ترتيب الأوراق بلمسات إيهاب جلال، وطريقته التي تقوم على التمريرات السريعة والاندفاع الهجومي وسط توقعات بعودة بعض الغائبين عن التشكيلة للحسابات، مثل النيجيري معروف يوسف وأحمد داودا ومحمد إبراهيم.

ويترقب جمهور الزمالك إنهاء عقدة الدوري، وإلحاق الهزيمة الأولى بالأهلي في مسابقة الدوري بعد غياب طويل دام 11 عاماً عن الفوز بلقاء القمة في الدوري، رغم التفوق في بطولة الكأس وحصد كأس السوبر من أنياب الأهلي.