بحث وزير العمل رئيس مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال مأمون أبو شهلا، اليوم الاثنين، بمدينة غزة، مع مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي، التهديدات الأميركية بخفض وتجميد المخصصات المالية للأونروا، ومدى تأثيرها على عملها في مناطق عملياتها الخمس.
وأكد أبو شهلا على ضرورة وأهمية تصدي الأمم المتحدة كونها الحاضنة للأونروا للتهديدات الأميركية والتعامل معها بما يضمن عدم تخفيض ميزانيتها التي ستؤثر سلباً على واقع اللاجئين الفلسطينيين. وقال إن المطلوب من العالم المنضوي تحت راية الأمم المتحدة أن يتصدى للانتهاكات الأميركية لقانون الأمم المتحدة وميثاق تأسيس "الأونروا".
واعتبر أبو شهلا أن هذه التهديدات تحمل في مضمونها أهدافا سياسية تسعى الى التخلص من "الأونروا" لإلغاء حق العودة، معتبراً ان حملة التحريض الإسرائيلية التي يقودها رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو تصب في هذا الاتجاه.
وشدد أبو شهلا على أن الشعب الفلسطيني وقيادته متمسكة بحق العودة ولن تتنازل عنه مهما كان حجم التهديدات الأميركية والإسرائيلية، مشيرا الى ان مشكلة اللاجئين صنعها الغرب وعليه ان يواصل تحمل مسؤولياته تجاهها.
وقال وزير العمل، إن "الأونروا" مطالبة بتحقيق هدفها التي تأسست من أجله وهو حماية الشعب الفلسطيني وعودة لاجئيه الى ديارهم وليس فقط إغاثته.
كما طرح وزير العمل قضايا عدة ومنها قضية معلمي الدبلوم في الضفة وغزة وضرورة الإسراع في حلها. وقال إن وزارة العمل معنية بخلق روح إيجابية بين موظفي الأونروا وادارتها.
وبحث أبو شهلا وماتياس إمكانية استفادة موظفين في الأونروا من الخدمات التي ستقدمها هيئة الضمان الاجتماعي التي ستباشر عملها بشكل فعلي قريباً.
من جانبه، أكد ماتياس على موقف الأونروا كونها منظمة تتبع الأمم المتحدة وتتلقى ميزانيتها منها، متعهدا بالاستمرار في عمل كل ما يلزم من أجل ديمومة عملها وتقديم الخدمات للفلسطينيين اللاجئين.
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة من الأونروا وهيئة الضمان لدراسة هذا الأمر، حيث أبدى ماتياس اهتمامه بهذا الأمر.