قال أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن الخلاف الخليجي عابر مهما طال، مؤكدًا أن المسيرة الخليجية تتطلب التعاون على مختلف المستويات.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر 11 لرؤساء المجالس التشريعية لدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت.
وذكر الشيخ صباح أن الأوضاع المحيطة بنا آخذة في التدهور، بما يمثل تحديا للجميع، فضلا عما تواجهه المسيرة الخليجية المباركة من تعثر، مشددا على أنه لا يمكن مواجهة هذه التحديات فرادى، بل بالعمل الجماعي.
ولفت إلى أن هذه المواجهة تمكن من تجاوز تلك التحديات والحفاظ على المكاسب التي تحققت لمسيرة دول الخليج وشعوبه، مبينا أن التعاون بين الأشقاء مكّن من الخروج بقرارات مهمة من القمة الخليجية بالكويت.
وأكد أمير الكويت أن المسؤولية الملقاة على عاتق الأجهزة التشريعية بالخليج كبيرة.
وتترأس الكويت الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، الذي يواجه أزمة غير مسبوقة منذ إنشائه عام 1981؛ حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي علاقتها مع قطر، قبل أن تفرض عليها إجراءات عقابية بدعوى دعمها الإرهاب.
وتنفي الدوحة التهم الموجهة إليها، وتعتبر أن هدف دول الحصار من قطع العلاقات معها هو فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وتقود الكويت وساطة بين الجانبين على أمل وضع نهاية لأسوأ أزمة في تاريخ منطقة الخليج.
يشار إلى أن اجتماع رؤساء المجالس التشريعية يعقد بعد نحو شهر من استضافة الكويت القمة الخليجية 38، التي نظمت بحضور أميري الكويت وقطر وغياب زعماء بقية دول الخليج.