قالت صحيفة واشنطن بوست، إن المحقق الخاص روبرت مولر قد يستجوب الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الأسابيع المقبلة فيما يتعلق بالتدخل الروسي المفترض في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، بينما يلتزم البيت الأبيض الصمت بشأن التحقيق المحتمل.
وكان مولر قد طرح مسألة الاستجواب خلال اجتماع مع عدد من محامي ترمب أواخر الشهر الماضي، لكن الفريق القانوني لترمب يرغب في الحصول على توضيحات بشأن احتمال الاستجواب بشكل مباشر، إضافة إلى الإطار القانوني لتوقيت إجراء الاستجواب ومكانه والقضايا التي سيتم طرحها.
كما يسعى للتوصل إلى تسويات محتملة لتجنب لقاء مباشر بين ترمب ومولر، والاستعاضة عنه بأجوبة خطية من الرئيس الأميركي. ومن الخـيارات المطروحة أن يقدم ترمب إفادة مكتوبة تؤكد براءته مع نفي حصول أي تواطؤ بين حملته وروسيا.
وقد رفض البيت الأبيض أمس الاثنين تأكيد أو نفي ما إذا كان ترمب سيلتقي مولر للرد على تواطؤ محتمل لحملته الانتخابية مع روسيا، بهدف ضمان فوزه في انتخابات نوفمبر 2016 على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقال أحد محامي ترمب في بيان، إن البيت الأبيض لا يعلق على الاتصالات مع مكتب المحقق الخاص احتراما له ولسير عمله. وكان الرئيس الأميركي نفى مرارا أي تواطؤ لحملته الانتخابية، ووصف الاتهامات الموجهة له ولمقربين منه بأنها ادعاءات، ومؤخرا نفى إمكانية عزل المحقق الخاص.
يشار إلى أن مولر يحقق أيضا في إمكانية أن يكون الرئيس الأميركي ومقربون منه سعوا إلى عرقلة العدالة، وأثار ذلك تكهنات بأن ترمب قد يخضع للاستجواب.
ومنذ أثيرت قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، تتعرض إدارة ترمب لضغوط كبيرة كان من نتائجها إقالة مسؤولين بارزين على غرار مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، ومثول آخرين أمام لجنة تحقيق في الكونغرس