أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري أن "القدس ليست للبيع، وأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باطل، وخطته لن تتحقق طالما أن هناك من يُدافع عن المدينة بكل ما أوتي من وسائل وقوة".
جاء ذلك في بيان ألقاه الشيخ عكرمة من مكتبه بالقدس المحتلة عقب منع مخابرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عقد مؤتمر صحفي في فندق الدار بحي الشيخ جراح بعنوان "أما آن للعالم أن يسمع صرخة القدس".
وقال صبري إن منع الاحتلال عقد هذا المؤتمر يتعارض مع حقوق الانسان وحرية العبادة وهذه هي الديمقراطية الزائفة التي يدعيها الاحتلال، لافتًا إلى أن العلماء وشخصيات مقدسية كانت تنوي عقد المؤتمر من اجل إيصال صوت القدس.
وشدد على أن "خطة ترمب ووعده لمن لا يملك لمن لا يستحق لن يتحقق، وإننا من القدس وبيت لحم وجنين ونابلس والناصرة وعكا وحيفا وصفد وغزة وخانيونس ورفح نلعن عزمنا الدفاع عن القدس بكل ما نملك"، مؤكدًا أن القدس ومن حولها لن تهدأ ولن تستقر.
وطالب صبري جميع دول العالم بالوقوف بقوة وحزم، ضد كل دولة تعلن نيتها نقل سفارتها لدى الاحتلال إلى القدس.
ودعا كل الدول العربية والإسلامية لفرض عقوبات اقتصادية وتجارية ضد أمريكا، وصولًا إلى إغلاق سفاراتها في تلك الدول، وسحب الاستثمارات العربية والاسلامية من بنوكها ومؤسساتها المصرفية.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل على وضع القرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية عامة، والقدس خاصة موضع التنفيذ، والتي كان آخرها قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2334، الذي اعتبر الاستيطان بالضفة والقدس غير شرعي، وذلك "بعيدًا عن الانتقائية وازدواجية المعايير".
وطالب رؤساء الدول ورجال العلم والعلماء العالمين العربي والإسلامي بأن يرتقوا بردود أفعالهم على القرارات المتعلقة بالقدس من مستوى الإدانة والشجب، والخطابات السياسية إلى مستوى الفعل، وتوظيف أدوات حقيقية لدعم صمود المقدسيين والحفاظ على المقدّسات.
وقال: "إن على الرئيس الأمريكي وإدارته أن تتراجع عن قرارها المجحف والظالم والمتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ووقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".
وشكر صبري كل من وقف بجانب القضية الفلسطينية، وكل الدول التي صوّتت إلى جانب بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للاحتلال، "ذلك القرار الذي عرّى وبطح أمريكا أمام كل دول العالم".