هددت السلطات الإسرائيلية باعتراض أسطول الحرية 3 الذي ينطلق اليوم من أوروبا باتجاه سواحل قطاع غزة إذا ما فشلت جهودها في منع وصول الأسطول.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تمارس ضغوطا وتتخذ عدة إجراءات على المسار الديبلوماسي والقضائي لإحباط وصول الأسطول إلى قطاع غزة، ومن بين تلك الخطوات قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' إن إسرائيل تضغط على اليونان لمنع رسو سفن الأسطول في موانئها.
ولا يقتصر النشاط الإسرائيلي على المسار الديبلوماسي، حيث أوضحت الصحيفة أن منظمة إسرائيلية توجهت لبنك سويسري منح قرضا للناشط السويسري تشارلز باركل أندرسون صاحب سفينة 'ماريان' المشاركة في الأسطول، وحذرته من أنه مشاركة السفينة التي مولها البنك في أسطول الحرية تعني تأييد البنك للأسطول زاعمة أن ذلك يعتبر 'انتهاكا للقانون الدولي'، ولمحت في الرسالة إلى أن مصادرة المركب من جانب إسرائيل ستعني خسارة مباشرة للبنك.
وأضافت الصحيفة أنه في حال فشل الوسائل الديبلوماسية والضغوط في منع وصول الأسطول المكون من ثلاث سفن فإن الجيش الإسرائيل سيعترضه في عرض البحر. ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: 'عند اللزوم، سيتدخل سلاح البحرية ويمنع وصول السفن إلى قطاع غزة'.
وكان النائب باسل غطاس (التجمع الوطني الديمقراطي) أعلن يوم أمس أنه سيشارك في أسطول الحرية. ووصل غطاس يوم أمس إلى اليونان للالتحاق بالأسطول في أحد الموانئ اليونانية. وفور إعلانه تعرض غطاس لحملة تحريض دموية وهجوم عنيف من قبل سياسيين ومسؤولين إسرائيليين.
ويشارك في الأسطول أيضا الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، وعضو البرلمان الأوروبي، آنا ميرندا (إسبانيا)، ودرور فيلر وهو يهودي وإسرائيلي سابق مقيم في السويد، إلى جانب عشرات الشخصيات والناشطين.