كشفت مصادر مطلعة، مساء اليوم الأحد، أن احد المتورطين في خطف وقتل الصحفي والمتضامن الإيطالي فيكتور أريغوني في نيسان/ أبريل 2011 في قطاع غزة، غادر غزة متجها للقتال في سوريا في صفوف تنظيم "داعش".
وحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة "القدس" فإن المتهم محمود السلفيتي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد في أيلول/سبتمبر 2012، سمح له من قبل الاجهزة الامنية التي كانت تعتقله في قطاع غزة بإجازة خلال شهر رمضان لعدة أيام على ان يقضيها بين أفراد عائلته إلا أنه توارى عن الانظار بعد ساعات من الإفراج عنه حيث تبين أنه تمكن من مغادرة قطاع غزة متجها إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأشارت المصادر إلى أنه لم يعرف تماما كيف غادر غزة، واذا ما كان تم ذلك عبر أحد الأنفاق التي لا تزال تعمل أو من خلال معبر رفح البري باسم وهمي خلال فتحه في الأيام الماضية من قبل السلطات المصرية.
وبرز اسم السلفيتي عقب اختطاف وقتل اريغوني حيث اعتقل إلى جانب 3 آخرين شاركوا في تلك الجريمة قبل أن يقتل مسؤول الخلية الأردني عبد الرحمن بريزات ونائبه بلال العمري في منزل بمخيم النصيرات خلال اشتباكات مع اجهزة امن حماس التي لاحقت الخلية انذاك وبدأت بمحاكمة المعتقلين لديها بأحكام مختلفة حيث اصدرت حكما بالاعتقال المؤبد على السلفيتي وعلى متهم آخر.
وتنتمي تلك المجموعة لجماعة ا"لتوحيد والجهاد "السلفية الجهادية الناشطة في غزة، والتي كان يتزعمها هشام السعيدني "أبو الوليد المقدسي" الذي كان معتقلا حينها لدى حماس وطالبت الجماعة بالإفراج عنه مقابل تسليم اريغوني حيا، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل وأفرج بعد أشهر طويلة عن السعيدني الذي اغتالته إسرائيل بعد أسبوعين من الإفراج عنه.
عن "القدس "