أبو الغيط: قضية القدس لا تخص الفلسطينيين وحدهم وإنما العرب كافة

أبو الغيط.jpg
حجم الخط

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير في ظل محاولات واضحة لتفكيكها وتصفيتها.

وقال أبو الغيط في كلمته أمام كلية الدفاع الوطني بسلطنة عُمان اليوم الأربعاء، بعنوان: "الجامعة العربية والأوضاع العربية الحالية"، إن قضية القدس بكل ما تمثله من أهمية تاريخية ودينية ووجدانية لدى الشعوب العربية، بمسلميها ومسيحييها، لا تخص الفلسطينيين وحدهم وإنما العرب كافة.

وأضاف أن الإرهاب للأسف ظل يضرب منطقتنا في صورة موجاتٍ متتابعة بلا هوادة عبر العقود الماضية، وفي كل مرة، كان يغير من استراتيجياته وأدواته وطرائق عمله، وعلينا أن نتوقع أن تأتي الموجة القادمة في صورة مغايرة عما كان في السابق.

ولفت أبو الغيط إلى أن مواجهة تهديد مثل هذا يفوق في صعوبته ما شهدناه في السابق، ويحتاج إلى أساليب عمل جديدة واستراتيجيات مختلفة.

وأشار إلى أن هذه الموجة الجديدة ستحتاج خيالا أمنيا استباقيا ومرونة في الحركة وقدرة على التكيف مع المتغيرات، مؤكدا أن أقصر طريق لمواجهة الإرهاب هو تجفيف تلك المنابع التي يجند منها جنوده، بعد أن ينزع عنهم إنسانيتهم ويحولهم إلى قنابل وآلات للقتل.

وتابع: "إن رؤية الدول العربية لمصادر التهديد ومكامن الخطر تتباين وتختلف فيما بينها، فلا اتفاق على ترتيب واضح لأولويات التحرك الجماعي ولا توافق حول سبل المواجهة، محذرا من أن غياب آلية واضحة لمعالجة الخلافات العربية- العربية يضعف من قدرة العرب الإجمالية ويُشتت جهودهم ويبعثرها" .

وأوضح أبو الغيط أن الصورة العربية ليست كلها قاتمة، فهناك ما يشير إلى إرادة أكيدة، لدى الشعوب والحكومات، على تجاوز العثرة والخروج من العتمة، كما أن هناك مشروعات تنموية ضخمة يجري تنفيذها، تنطوي على وعد حقيقي بأفق مبشر، وثمة مبادرات ناجحة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام في الخليج العربي ومصر والمغرب العربي.

وأردف أبو الغيط، "إننا نلمس إدراكا متزايدا لدى الحكومات بأن الوقت ليس في صالحنا، وأننا نحتاج جهدا مضاعفا لتعويض ما فات واللحاق بعصرنا وإيجاد فرص حقيقية للشباب الذين يشكلون 50% من سكان الوطن العربي.