"ما يزال الخير فينا"

بالصور: "بوادر نبيلة" تُظهر أصالة أهل "غزة" في الظروف الصعبة

بالصور: "بوادر نبيلة" تُظهر أصالة أهل "غزة" في الظروف الصعبة
حجم الخط

في بوادر نبيلة تدل على أصالة وكرم الشعب الفلسطيني والإخاء المجتمعي الذي يظهر وقت الشدائد في ظل الظروف الاقتصادية المنهارة في غزة؛ يتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم الأربعاء نماذج معطائة في التكافل الاجتماعي والخيري لبعض تجار وأفراد من قطاع غزة قرروا إعفاء المواطنين المديونين من ديونهم المستحقة.

المُبادر الأول

المواطن أسامة زكريا أبو دلال صاحب معرض أبو دلال للأحذية، وهو مستورد أحذية مقره النصيرات وسط قطاع غزة، كتب في منشور له عبر حسابه الشخصي على "الفيس بوك": "أعلن عن مسامحة جميع الزبائن من الديون المتبقية عليهم، وتشمل جميع المواطنين والتجار والأقساط الموجودة على الموظفين بالإضافة للدين النقدي وأتمنى أن أكون سبب ودليل لإخواني التجار في التخفيف عن أبناء شعبنا المكلوم ورزقي ورزقكم على الله".

بوادر المحاميان!

من جهته أعلن المحامي أنس درويش عن استعداده التام لتنظيم "عقود إيجار" لكل شخص مستأجر مع المالك أو أي عقد آخر أحد أطرافه والمستفيد منه شخص غير مقتدر بدون مقابل.

وكتب درويش، على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، أن "هذه الخطوة تأتي نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أبناء قطاع غزة".

أما المحامي أحمد جبريل من مدينة غزة، ابدا استعداده لتنظيم عقود الإيجار وتقديم الاستشارات القانونية مجاناً.

وكتب جبريل في منشور له عبر حسابه على "فيس بوك": " أسوة بزملائي المحامين الذين بدأوا المبادرة أعلن أنني مستعد لتنظيم عقود الايجار وتقديم الاستشارات القانونية لأبناء شعبي في هذه الاوضاع الصعبة بدون مقابل".

ولا يزال قطاع غزة يُقدم مبادرات ونماذج رائعة غير متوقعة في ظل الظروف المأساوية التي يشهدها القطاع، لتثبت للعالم أن أهله كالأخوة بل أخوة يَشّدُ بعضهم بعضًا، وأن روح الخير والعطاء فيهم باقية مهما قست الظروف.

يُشار إلى أن قطاع غزة يُعاني من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، تجمدت خلالها حركة البيع وأعلنت شركات ومؤسسات كبرى عن تصفية أعمالها وأغلقت محلات مشهورة أبوابها بسبب الانهيار الاقتصادي الذي يمر به القطاع.