يواصل الجيش الإسرائيلي والشاباك لليوم الثاني على التوالي البحث عن منفذي عملية نابلس، ويخشى الجيش من تمكن أفراد الخلية من تنفيذ عمليات أخرى بالمنطقة قبل الوصول إليهم.
وقال الجيش إن قوات معززة نفّذت عدة عمليات في المنطقة سعيًا للوصول إلى المنفذين أو الحصول على طرف خيط يوصل إليهم، بينما انضمت قوات خاصة لجهود البحث داخل عدة قرى غربي نابلس.
ورأى الجيش أن الخلية كانت على درجة عالية من التدريب، إذ لاحقت سيارة المستوطن في الظلام وهاجمتها من نقطة الصفر بأكثر من 20 رصاصة عبر عدة أسلحة، من بينها سلاح أوتوماتيكي نوعي واحد على الأقل ومن ثم توارت في الظلام.
وصادرت قوات من الجيش تسجيلات الكاميرات المتواجدة على الشوارع الرئيسية بالمنطقة، بالإضافة إلى تسجيلات كاميرات من قرى صرة وتل ومناطق جنوبي وغرب نابلس.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتعهد بالوصول إلى المنفذين عاجلًا أو آجلًا، في الوقت الذي لا زالت وزارة الجيش تبحث تحويل البؤرة الاستيطانية التي وقعت العملية قربها "جافات جلعاد" إلى مستوطنة.
وفي أعقاب العملية، جرّفت آليات تابعة للمستوطنين أراضٍ قريبة من المستوطنة تعود لمواطنين من قريتي تل وصرة سعيًا للسيطرة عليها.
وأدت عملية إطلاق النار مساء الثلاثاء الماضي 9 يناير إلى مقتل الحاخام "رزيئيل شيبح" (35 عامًا) قرب بؤرة "جفات جلعاد" الاستيطانية، وهي البؤرة التي أقيمت على اسم مستوطن قتل بعملية إطلاق نار قبل سنوات في المنطقة، وتستوطنها 40 عائلة يهودية.