حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع اليوم الاثنين , من تعرض الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 49 على التوالي للموت المفاجئ في أي لحظة .
وأضاف قراقع خلال مؤتمر صحفي عقده نادي الأسير ومهجة الأسرى , أقول جازماً بأن الشباك قرر قتل الأسير خضر عدنان بطريقتين و الأولى عبر عدم التجاوب مع مطالب الأسير خضر عدنان حتى يتسنى له فك الاضراب , والطريقة الثانية عبر الحديث عن التغذية القسرية التي تؤدي بحياته.
وتابع: نحن في وقت حساس من المعركة الثانية من إضراب الشيخ خضر عدنان، الأيام الحالية وضعه الصحي سيء للغاية ويتقئ مادة خضراء، بالإضافة إلى ضعف عام في جسده وعدم قدرته على المشي والتحرك، ورغم ذلك لا تزال سلطات الاحتلال تنتهك حق الشيخ خضر في الإضراب، حيث لا يزال مقيد اليدين والرجلين بالرغم من حالته الصحية السيئة.
وقال قراقع أن الشيخ خضر يخوض معركته ضد احتجازه التعسفي وضد الاعتقال الإداري الذي لم ينتهي حتى الأن، بالإضافة إلى حمله على عاتقه في هذه المعركة إثارة الانتباه إلى الظلم الواقع على كل الأسرى الإداريين، فحسب القانون الدولي الاحتجاز بدون تهمة واضحة ولا محاكمة هو جريمة حرب.
تابع قراقع أن سلطات الاحتلال أتخذ قرارا بقتل الشيخ خضر وتتركه حتى الأن دون محاولات أيجاد حل، مما يؤكد أنهم ذاهبون لقتله، من خلال عدم الاستجابة لمطالبه والتي رفعها منذ بداية الإضراب وهي عدم فك إضرابه إلا في بيته.
وما يؤشر على نيه الاحتلال قتله أيضا، كما يقول قراقع، هو تشريع التعذية القسرية، حيث يتم تغذية الأسير وهو ما يتسبب في موت الأسير كما هو معروف من تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، وقال قراقع إن إسرائيل حاليا تقول تعذيب أسير يخوض إضرابا سلميا.
وحمل قراقع الاحتلال المسؤولية عن حياه الشيخ خضر، وكل ما يحصل معه الأن، مشيرا إلى أنه تم توجيه رسالة إلى المفوض العام للأمم المتحدة وللسفارات والقنصليات، مطالا باجتماع للأمم المتحدة للمسألة إسرائيل على ما تقوم به اتجاه الأسرى الفلسطينيين.
وقال قراقع إن إضراب الشيخ خضر يعني أنه معركة الشعب الفلسطيني وكل الإداريين الذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال بدون تهمة واضحة بحقهم، فبعضهم قضى عشر سنوات، داعيا الأسرى الإداريين لمناصره الشيخ خضر عدنان وعدم تركه وحيدا.
وقال قراقع أن الحل النهائي هو مقاطعة المحاكم الإداري من قبل المحاميين والأسرى كافة والتي تمنح إسرائيل شرعية في هذا الإعتقال المخالف لكل القوانين الدولية.
ودعا قراقع ليكون يوم غدا والأيام المقبل أيام مفصلية لنصره الشيخ خضر عدنان، فأي إنسان بحسب الأطباء لا يستطيع التحمل الإضراب أكثر من 55 يوما في هذا النوع من الإضراب، بلا مدعمات ولا ملح، وأن تتحول لأيام وطنية شعبية حاسمة.