احتج العشرات من موظفي قطاع غزة الذين عينتهم "حركة حماس" بعد 2007، أمام بنكي الوطني والإنتاج، لاستمرار الخصومات على الدفعة المالية التي أعلنت عنها وزارة المالية بغزة والتي تقدر بحد أدنى 1200شيكل.
وعبر الموظفون في وقفة احتجاجية صباح اليوم الخميس، أمام البنك، عن استيائهم جراء استمرار الخصومات من الرواتب التي اعتبروها لا تسمن ولا تغني من جوع، مطالبين بضرورة تحقيق العدالة بين كافة فئات الموظفين.
وأعرب أحد الموظفين عن غضبه جراء استمرار الخصومات من البنوك متسائلاً: طالما الدفعة المالية من المتأخرات ١٢٠٠شيكل، أي أقل من نصف الراتب، وهي تعني أنها ليست راتب شهري، فبأي مصوغ قانوني أو شرعي تم الخصم.
موظف آخر، اعتبر أن الحكومة في غزة هي من سمحت للبنك بالخصم من السلفة المالية، واصفاً ما يجري بجريمة تمارس بحق الموظفين و تنتهك كرامتهم و تزيد من جوعهم و معاناتهم.
ودعا إلى وقف الخصومات من سلفة لا تسمن ولا تغني من جوع، وإيقاف الحرب من قبل القادة والمسؤولين بحق موظفي غزة، داعياً لتوزيع السلف بالعدل والتساوي، قائلاً: لا يجوز أن يتقاضى شخص ٤٥٠٠ شيقل وآخر يعود من البنك بأقل من ٥٠٠ شيقل.
فيما أوضح عدد من الموظفين الذين نظموا الوقفة، أن عدداً منهم تمكنوا اليوم من تعطيل عمل البنك الوطني الإسلامي فرع الرمال لمدة ساعة ونصف، احتجاجاً على خصومات الرواتب، مبينين أن الموظفين المحتجين تلقوا وعود جدية من إدارة البنك ومن خلال رسائل من بعض القيادات الحكومية والحركية بحل أمر الخصومات الجائرة قريباً.
وأكد هؤلاء، على أن الاعتصام كان سلمياً حيث أن حقوقهم مشروعة لا تقبل التنكر، وسيواصل الموظفون هذه الفعاليات، حيث سيكون لهم الأحد موعد آخر مع تعطيل عمل البنك مرة أخرى في حال تجاهل مجزرة الخصومات وعدم تقديم الحلول المناسبة.
وقال الموظفون: "مطالبنا منطقية وقابلة للتنفيذ فلا يعقل أن يتم خصم أكثر من نصف السلفة بعد صبر أكثر من 50 يوم, فتلك جريمة فاقت كل التوقعات, وعليه المطلوب هو إعادة كامل الخصومات من السلفة لصالح الموظفين, والعمل على خصم المعاملات من خلال المستحقات وليس من خلال دفعة مريرة, وإن كان هناك عجز مالي كما يجيب البعض فليتم تسوية الدفعات للجميع على حد سواء بدون أي خصومات فقد وصلت بيوتنا حد الشحدة والذل والإهانة".
يذكر، أن موظفي غزة البالغ عددهم بأكثر من 40 ألف موظف يعانون أزمة مالية خانقة جراء استمرار التعنت في حل قضيتهم من قبل حكومة التوافق، رغم اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح الأخير.