احتجت الأطر العمالية لفصائل العمل الوطني والإسلامي، بمشاركة عشرات الأسر الفقيرة، بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة على تأخر مخصصات الأسر الفقيرة المستفيدة من وزارة التنمية الاجتماعية، واستقطاع جزء من المُخصصات.
وحمل المشاركون لافتات كُتب عليها: "الفقراء يدفعون ثمن الانقسام، عمالنا عنوان كرامتنا، المسؤول عرشه يكبر والفقير يتدمر، البطالة دمرت عائلاتنا، الحق في العمل = الحق في الحياة، ارتفاع مستوى الجريمة نتيجة طبيعية لتدني مستوى المعيشية".
وردد المشاركون هتافات مُنددة باستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، منها: "وين الدعم والإسناد، شبعنا وعود وصار الفقر بلا حدود، بدنا خطة للإنعاش، جينا نصرخ جينا نقول يلي بيصير مش معقول، بدنا نقول بأعلى صوت البطالة تعني الموت، يا وزارة ما بيصير قعدتونا على الحصير".
وقال منسق الأطر العمالية في رفح رائد عامر: إنّ "الوقفة تأتي بعد تأزم الأوضاع المعيشية لدى الأسر الفقيرة، خاصة المستفيدة من مُخصصات وزارة الشؤون الاجتماعية، والذين يعانون الأمرين؛ جراء تأخر صرف المُخصصات، وعدم انتظامها؛ فضلاً عن تقليص المبالغ المالية والمساعدات الغذائية عن كثير منهم".
ودعا عامر لتوفير مخصصات الشؤون الاجتماعية للأسر المعوزة بشكلٍ شهري كما كان في السابق، وتوسيع مساحة الأسر المستفيدة بفعل البطالة والفقر؛ مطالبًا بإعادة تأهيل المراكز الاجتماعية في المحافظات، وتوفير الاحتياجات الخاصة لأصحاب وذوي الإعاقة والأدوية للمرضى.
وحث على أهمية الاستمرار في جهود المصالحة على كافة مساراتها بما يعزز صمود شعبنا، وأن يُشكل اجتماع المجلس المركزي في رام الله رافعة لهموم الشعب بقراراته الوحدوية؛ داعياً المجلس لرفع الإجراءات العقابية عن غزة فوراً.
ودعا عامر الحكومة الفلسطينية لإطلاق خطة إغاثة وإعمار شاملة لقطاع غزة، بعيدًا التجاذبات والمناكفات، بما يعزز صمود المواطن، ويُنعش القطاعات الخدماتية، ويُعالج أوضاع القطاع الاقتصادية، وتطوير المشاريع التي تخص الحالات الاجتماعية، وتعزيز القدرة الشرائية للمواطن وتطبيق قانون الضمان الاجتماعي، الذي يوفر الحياة الكريمة للمواطنين.
أما رئيس لجنة المنتفعين من الشؤون الاجتماعية والمستفيد أيضًا بسام الدهيني فقال: إن هناك "تلاعب بقوت عيشهم، وتأخير صرف مخصصاتهم من الوزارة، والخصومات التي طالت مخصصاته وآخرون أمثاله".
وأضاف "وضعنا اليوم صعب للغاية، والديون متراكمة"؛ متسائلًا: "أين تذهب المليارات التي نسمع عنها بين فينة وأخرى؟، لماذا الحكومة تتحجج بالعجز وشح الدعم فقط عند مخصصات الأسر الفقيرة، بينما رواتب الموظفين تستمر؟!، وضعنا سيء، وبدل الزيادة التي ننتظرها يتأخر الصرف، وتخصم جزء من المخصصات".
من جانبه، طالب المواطن همام أبو مر الرئيس محمود عباس برفع العقوبات المفروضة على سكان غزة، وتعزيز صمودهم لمواجهة التحديات والأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي يعيشها السكان بفعل الحصار والتجاذبات السياسية القائمة.