من المقرر أن تنطلق مسيرات حاشدة غاضبة في محافظات الضفة الغربية المحتلة عقب صلاة الجمعة مباشرة، تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، نصرة للقدس، ورفضاً لقرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس التي عدها عاصمة لما تسمى "إسرائيل".
واتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءات غير مسبوقة خشية من المواجهات، ورفع حالة التأهب خشية من تصاعد الأوضاع الميدانية، خاصة بعد استشهاد فتيين يوم أمس برصاص الاحتلال، بعد دعوات عديدة من قبل المستوطنين لقتل الفلسطينيين، رداً على مقتل المستوطن الحاخام رزئيل في نابلس.
وطالب قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية بنشر قوات إضافية خشية أن تنهار الامور وأن لا ينسكب الزيت على النار".
ويواجه ابناء الشعب الفلسطيني في الآونة الأخيرة هجمات اسرائيلية وأمريكية منها بناء استيطاني مكثف واعتقالات واسعة تطال الأطفال والنساء واغلاقات للشوارع والحواجز، بالاضافة الى نية الولايات المتحدة فحص المناهج التعليمية الفلسطينية واتهامها بالتحريض على الاحتلال، وتهديد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بقطع المساعدات الامريكية عنها.
يشار الى أن سلطات الاحتلال صادقت على بناء 250 وحدة استيطانية جديدة، الى جانب مخططات طرحها وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان وتوقع المصادقة عليها خلال ايام وهي بناء 3700 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة.
وكان قد استشهد طفلان واصيب ثلاثة آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ونابلس خلال التظاهرات والمواجهات المتواصلة ضد قرار ترامب، امس الخميس.
كما هاجم عدد من المستوطنين منازل مواطنين في قرية فرعتا بقلقيلية بالحجارة ما أدى الى إثارة الرعب في نفوس النساء والأطفال وأضرار مادية في البيوت.
ويواجه الأسرى إجراءات تعسفية منها حملات ضد التعليم ومصادرة الكتب، والعزل الانفرادي والتنكيل، ومنع الزيارات، بالإضافة إلى الإهمال الطبي الذي يعرض حياة الكثير من الأسرى للخطر.