أوصى إعلاميون ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تشكيل لجنة مختصة تضم صحفيين وخبراء في الإعلام الجديد، للرد على سياسات إدارة موقع "فيسبوك" ضد الصفحات الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقده منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بمقره في مدينة غزة حول استهداف موقع "فيسبوك" للحسابات الفلسطينية، بحضور مدراء مؤسسات إعلامية، وصحفيين، وخبراء في الإعلام الجديد.
وطالب المشاركون، بضرورة مواصلة الحراك المناهض لسياسة موقع "فيسبوك"، وتنفيذ الوقفات الاحتجاجية، داعين إلى تثقيف النشطاء والطلبة بكيفية الاستخدام الصحيح لمنصات التواصل الاجتماعي وأهمها "فيسبوك".
وأشاروا إلى ضرورة عقد الدورات التوعوية والتثقيفية التي تستهدف النشطاء والإعلاميين، لتعريفهم بأساليب مواجهة الأكاذيب والروايات الإسرائيلية ضد القضية الفلسطينية.
وأكد رئيس منتدى الإعلاميين الصحفي عماد الإفرنجي، أن الفترة الأخيرة، شهدت استهدافاً واضحاً من موقع "فيسبوك" للحسابات والصفحات الداعمة للقضية الفلسطينية.
وقال الإفرنجي الذي افتتح اللقاء، إن "فيسبوك" أصبح خادماً للاحتلال بشكل رئيس، بدلاً من أن يكون عادلاً في كل القضايا المطروحة فلسطينياً وعربياً ودولياً، مشيراً إلى اللقاءات المتكررة بين إدارة "فيسبوك" مع حكومة الاحتلال .
ولفت إلى أن فيسبوك شطب في الآونة الأخيرة عشرات الصفحات والحسابات الفلسطينية، مشدداً على ضرورة استخدام فيسبوك وغيره بشكل صحيح بما يخدم القضية الفلسطينية، والمساهمة في نشر الرواية الفلسطينية.
وأضاف "في ظل الهجمة الشرسة من فيسبوك على الحسابات الفلسطينية، لا بد أن ندق ناقوس الخطر، لبحث سبل مواجهته، خاصة في ظل الصمت الواضح على ذلك".
وذكر بعض الخطوات التي يمكن أن تؤثر على إدارة "فيسبوك", وأبرزها المقاطعة الجماعية من مستخدميه في فلسطين، وبمشاركة دول عربية وأوروبية، لساعات معيّنة، وتوجيه الاتهام لها عبر إرسال رسائل خاصة".
وتضمن اللقاء، إبداء الاقتراحات من الإعلاميين والمختصين المشاركين، من أجل التوصل إلى خطوات عملية يتم تنفيذها على أرض الواقع، لمواجهة الهجمة التي يشنها موقع فيسبوك، ضد الصفحات الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، أكد المدير العام لصحيفة فلسطين إياد القرا، ضرورة تشكيل وحدات إلكترونية، لمجابهة النشطاء الإسرائيليين، المعادين للصفحات الفلسطينية، خاصة أنهم يتفاعلون بشكل أشبه بـ"الكتائب الإلكترونية".
وأوضح القرا في مداخلته، أن "فيسبوك" شن حملة منظمة على الحسابات الفلسطينية، خلال الشهرين الماضيين، داعياً إلى التركيز على الحملات التي تشنها مواقع أخرى مثل (تويتر ويوتيوب).
وطالب، المؤسسات الإعلامية المحلية، بتنفيذ حملات تبليغ إساءة لإدارة فيسبوك، ضد المواقع الالكترونية الاسرائيلية، المُعادية للفلسطينيين.
بدوره، أكد الناشط خالد صافي على ضرورة مطالبة الجهات المسؤولة (وزارة الإعلام، جامعة الدول العربية) بمخاطبة إدارة فيسبوك، لتوفير حماية للصفحات والحسابات الفلسطينية.
ودعا صافي خلال مداخلته، إلى إبلاغ فيسبوك أيضاً عن الحسابات الاسرائيلية المعادية للفلسطينيين، لاتخاذ الاجراءات المناسبة ضدها.
من جانبه، قال مدير عام مؤسسة الرسالة للإعلام رامي خريس، إنه "يجب تحديد المشكلة التي تواجه الصفحات الفلسطينية، للوقوف عليها بشكل دقيق، من أجل معرفة كيفية مواجهتها".
وأكد خريس على ضرورة عمل نشرات تثقيفية حول إغلاق إدارة فيسبوك، للصفحات والحسابات الفلسطينية، إضافة إلى وجود تنسيق عربي ودولي لمواجهة هذه الهجمة.
وهو ما أيده رئيس تحرير وكالة صفا الاخبارية ياسر أبو هين، داعياً إلى عقد دورات مختصة بالتعريف عن حقوق النشر والقوانين المتعلقة بفيسبوك.
فيما اقترح الصحفي في صحيفة "فلسطين" نور الدين صالح، بتشكيل غرفة الكترونية مشتركة، تضم مختصين في الإعلام الجديد، لتوضيح ممارسات "فيسبوك" ضد الصفحات الفلسطينية، من أجل القيام بحملات مضادة.
وأكد صالح على ضرورة، أن يكون مهام أعضاء الغرفة، بشكل مستمر، من خلال تتبع إجراءات النشطاء الاسرائيليين، وشن حملات متواصلة.
من ناحيته، شدد مدير وكالة فلسطين اليوم صالح المصري، على ضرورة توجيه النشطاء الفلسطينيين، لتناول الموضوعات الوطنية، بعيداً عن توجهاتهم المتعلقة بكيفية كسب الأموال عن طريق "فيسبوك".
وأكد المصري، على ضرورة تكثيف التوعية والتعبئة لدى الجمهور الفلسطيني، إضافة إلى تفعيل دور طلبة الجامعات والكليات الإعلامية.
أما د. أحمد حماد العميد السابق لكلية الاعلام بجامعة الاقصى ، فقد أكد على ضرورة إطلاق الهشتاقات المضادة للحملات الاسرائيلية، بعيداً عن الاهداف التجارية وكسب المال.
وطالب حماد، بضرورة إيصال رسالة القضية الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدة لغات، وخاصة الانجليزية، داعياً إلى إشراك النشطاء والمؤيدين للقضية الفلسطينية في الخارج بحملات التضامن.
من جهته، أكد الإعلامي في مرئية الأقصى سائد رضوان، على ضرورة تفنيد المحتوى الاسرائيلي المنشور على فيسبوك، من أجل معرفة الوسيلة المناسبة للرد عليه.
ودعا رضوان، إلى إطلاق هشتاقات خاصة، وحملات الكترونية مضادة للحملات الاسرائيلية.
بينما رأي ناصر العريني ممثل التجمع الصحفي الديمقراطي، ان على الجامعات مسئولية المشاركة في الحملات الوطنية الالكترونية ومشاركة الاطر النقابية، سيما أن الاحتلال يجيش شركات بالاف الموظفين لمراقبة الحسابات الفلسطينية.
واعتقد محمد أبو قمر امين سر منتدى الاعلاميين اننا بحاجة لتعميم الحملات الاعلامية المضادة ضد المحتوى الاسرائيلي من خلال تظافر عمل جميع المؤسسات الصحفية الفلسطينية، وقال " كم اننا نحتاج للتفكير جديا بمشروع وطني يحفظ ارشيفنا الفلسطيني".
وفي حديثه عن التجمع الاعلامي الديمقراطي قال وسام زغبر" "علينا البحث عن الصفحات التحريضية التي يقف خلفها الاحتلال ونتهم بالابلاغ الجماعي ضدها، وذلك ضمن حملة مكثفة لمواجهة محتوى الاحتلال عبر فيس بوك.
واتفق المشاركون على تشكيل لجنة من بينهم لمتابعة مواجهة فيسبوك وووضع برنامج عمل مشترك للضغط عليه لاحترام الحسابات الفلسطينية والعربية المناهضة للاحتلال والتعامل بعدالة مع الصفحات وعدم الكيل بمكيالين .