بحضور الرئيس عباس وفي الساعة التاسعة الليلة تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ( أعلى سلطة تنفيذية في المنظمة ) ويدخل على اجتماعها الدكتور رامي الحمد الله رئيس وزراء الحكومة والذي سيقدم استقالة حكومة التوافق الوطني سعيا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبعكس ما نشرناه سابقا ونشرته الصحافة المحلية ، فانه ونقلا عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن حركة حماس لن تشارك في حكومة الوحدة القادمة لأنها ستضم فقط اعضاء يعترفون بإسرائيل ويؤيدون مبادئ الرباعية الدولية.
ونقل صوت اسرائيل عن فابيوس خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماعة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة القدس أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابلغه خلال لقائهما في رام الله أن حماس لن تشارك في حكومة الوحدة التي ينوي تشكيلها لأنها ستضم من يعترفون بإسرائيل ويؤيدون مبادئ الرباعية الدولية .
وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله قال إنه بعد الاستماع إلى وجهات نظر مختلف الأطراف والتشاور بهذا الشأن مع الجميع فسيتحدد مصير الحكومة الحالية والقرار المناسب بشأن إجراء تعديل وزاري أو تشكيل حكومة وحدة وطنية أو تشكيل حكومة مختلطة تضم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وبعض المستقلين.
مصدر مطلع قال ان الرئيس محمود عباس معني هذه المرة بالموقف السياسي للحكومة اكثر من اية حكومة سابقة ، لانه فعلا سيخوض بها معارك قانونية في اروقة الامم المتحدة والمحافل الدولية ، من اجل تحقيق اهداف سياسية كبيرة مثل نزع الشرعية عن الاحتلال واستصدار قرارات دولية هامة مثل تحديد جدول زمني لانتهاء الاحتلال .
من جهة اخرى يبدي الرئيس عباس للمقربين منه خذلانه الكبير من عدم انجاز الحكومة ( يعتبر ان حماس افشلت حكومة التوافق الوطني عمدا ومنعت وزراءها من العمل في مكاتبهم في قطاع غزة ) لاهدافها السابقة والمتمثلة بتسليم المعابر ورفع الحصار ، والدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية وفتح معبر رفح .
احد القادة في رام الله همس لنا : ان مسألة تجديد تكليف رامي الحمد الله بتشكيل الحكومة رهن باجتماع اليوم ومدى الاتفاق على سمات المرحلة القادمة وطبيعة اهداف الحكومة . بمعنى ان نية تجديد تكليفه تتجاوز ال80% لكنها ليست مؤكدة مئة بالمئة حتى هذه الساعة .