قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" صلاح البردويل إن المصالحة تواجه مشكلة حقيقية تتمثل في "غياب الإرادة السياسية للرئيس محمود عباس وعدم رغبته باستكمال جهود تحقيق المصالحة".
وأضاف البردويل في تصريح متلفز، أن "الانتكاسة التي حدثت بملف المصالحة ناتجة عن عدم رغبة الرئيس عباس بتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية، في كافة الملفات الوطنية وعدم الاستفراد في القرار الوطني".
وتابع أن "المصالحة لا تزال تراوح مكانها ومتوقفة عند النقاط الإدارية والفنية دون حصول أي تقدم ملحوظ في هذا الملف".
وأشار إلى أن "حماس حلّت اللجنة الإدارية ومكّنت الحكومة بشكل كامل في غزة، وسلمت كافة المعابر الحدودية للسلطة وحكومة التوافق".
وتابع "ورغم هذه المرونة التي قدمتها الحركة، إلا أن الحصار لم يرفع والعقوبات المفروضة على قطاع غزة بقيت على حالها دون أي مراعاة للأوضاع الإنسانية في غزة".
ولفت إلى أن "الوفد الأمني المصري كان خير شاهد على إجراءات تمكين الحكومة والمرونة العالية التي قدمتها حركة حماس".
لكن البردويل قال إن هناك "جهود تبذل من أجل الاستمرار في إتمام القضايا الفنية خاصة المتعلقة بالموظفين حتى يتم إنجازها بشكل كامل".
وبشأن الوفد الأمني المصري الذي كان يراقب تنفيذ اتفاق المصالحة في غزة وغادرها، قال البردويل إن مسألة عودته متعلقة بالشأن الداخلي المصري.
وعبرعن أمله أن تضغط مصر- بصفتها الراعية للمصالحة الفلسطينية- على السلطة من أجل إتمام جهود المصالحة خاصة في ظل الأوضاع الصعبة والخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي تجلت في إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها.