قالت كاتبة إسرائيلية إن الرئيس محمود عباس بدا في خطابه في افتتاحية المجلس المركزي أمس الأحد، "زعيمًا خسر كل شيء"، إلا أن الدعم الوحيد الذي يحظى به لاستمرار سيطرته على الأراضي هو دعم "إسرائيل".
وذكرت شيمرت مئير في مقال أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي أن أبو مازن (عباس) "أدرك أنه بقي وحده، بعد أن خسر الدعم الأمريكي، ودعم الدول العربيّة، والأهم أنه خسر دعم شعبه، الذي تضاءل منذ سنوات بعد منع تقديم المساعدة لأبناء شعبه اليائس في غزة".
وأضافت أن "الدعم الوحيد الذي يحظى به-لحسن الحظ الأهم- هو دعم الجهة التي تسمح في الواقع باستمرار سيطرته على الأراضي وهي المنظومة الأمنية الإسرائيلية".
وتابعت مئير أنه ثمة مصدر دعم آخر وهو الأوروبيون، ولكنهم باتوا متعبين من الوضع الذي لا يتقدم ومن التحديات الكبرى الأخرى في الشرق الأوسط، وأهمها اللاجئون السوريون، بطبيعة الحال.
وأوضحت أنه في اليوم التالي للخطاب "المحرج" بشكل كبير، بات ينتظر الجميع الإجابة عن السؤال: ماذا سيحدث؟ هل سيستجيب للنداءات لتفكيك السلطة؟ هل سيتخذ خطوات عملية ليست رمزية فحسب؟ هل سيتخذ خطوات قد تشكل خطراً على مستقبله، سلامته، ومستقبل كل المقربين من السلطة؟.
وقالت مئير مستهزئة بعد تلك الأسئلة: "في حال لم يحدث ذلك، علينا أن نعيش مع درس تاريخي طويل مليء بالأخطاء. كل هذا كلام فاضي (فارغ)"، واصفة كلام عباس بـ "الدرس في التاريخ".
ومعلقة على جملة "يخرب بيتك" التي وجهها عباس لترمب، قالت إن الجملة: "تعكس قمة الوقاحة والاحتقار من جهة رئيس شعب صغير وضعيف ومنقسم، ويحتاج إلى دعم كثير من القوة العظمى في العالم، بغض النظر عن رأينا فيها" على حد تعبيرها.
وذكرت الكاتبة أن عباس انتقد بشكل لاذع "العرب"، وشدد على حظره عليهم التدخل في القضية الفلسطينية ("اتركونا وشأننا")، ولفتت إلى أنه كان يقصد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المقرّب من حكومة ترمب والرئيس المصري السيسي.